حازت النجمة التركية وحيدة جوردوم لقب ملكة الرومانسية في تركيا، انطلقت موهبتها عبر المسرح ومنه دخلت مجال الدراما التلفزيونية وقدمت أجمل الأعمال وكان من أهمها مشاركتها في المسلسل الرومانسي الشهير"قلوب منسية" بعده مباشرةً تألقت بدور البطولة الأولى في مسلسل "أمي" وحفرت بصمتها الخاصة في قلوب المشاهدين العرب بمسلسلها الثالث الذي عرض عربياً أيضاً " فريحة" الذي أدت فيه دور زهرة والدة هازال كايا في موسمه الأول، لكن اكتشافها المفاجىء لإصابتها بمرض السرطان جعلها تطلب من القائمين عليه إنهاء دورها سريعاً حتى تتفرغ للعلاج منه فتم تلبية طلبها فوراً.
غامرت مؤخراً بقبولها أن تكون بديلة الممثلة مريم أوزيرلي في الحلقة الأخيرة من الموسم الثالث من "حريم السلطان" إثر انسحاب أوزيرلي منه قبل انتهائه بثلاث حلقات بسبب إصابتها بمتلازمة الإرهاق الجسدي والنفسي، وقد أثار مشهدها القصير في المشهد الأخير من الحلقة الأخيرة الذي لم تتعدّ مدته النصف دقيقة عاصفة من الإنتقادات بين المتابعين له عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
قناة الحياة المصرية التقتها بحوار شيق وسريع:
كيف كان تعاملك مع الممثلة الشابة هازال كايا التي أدت دور ابنتك فريحة؟
هازال كايا بمثابة ابنتي الكبرى فعلاً، وهي فتاة لذيذة لم أكن أعرفها سابقاً، واستغرقنا فترة للتعرف على بعض عن قرب، وفي البداية تعرضنا لخلافات بسيطة مع بعض جراء اضطراري لانتظار حضورها للتصوير لأني أحترم مواعيد التصوير وأجهز لها قبل بدأها بفترة ثم فهمت هازال فيما بعد طبيعتي، وتفاهمنا على طريقة العمل معاً، واستمتعنا جداً سوياً، وفي أحد المشاهد وجهت لها صفعة حقيقية موجعة وليست فنية لأني كنت منزعجة منها قليلاً جراء ارتكابها أخطاء معينة لكنها لم تتذمر أو تحتج على قوة الصفعة لأنها أصبحت تعتبرني بمثابة الأم لها، وكانت تصغي إلى كلامي بمحبة وعملنا معاً أضاف لكلينا الكثير.
هل أنت في حياتك الخاصة عصبية؟
لست عصبية، وأحسن ضبط مشاعري، لكني أفترض في الزملاء الممثلين أن يكونوا ملتزمين مثلي بمواعيد التصوير وسياسة العمل لإننا نعمل أحياناً 24 ساعة متواصلة ما يجعل قدرة الإحتمال لدينا ضعيفة لا تحتمل الضغط، خاصةً وإني مرتبطة بأعمال كثيرة سينمائية وإعلانية وأكاديمية بالإضافة للدوبلاج لهذا فأن خسارتي للوقت وللطاقة تعنيني ولا يمكنني تحملها. وأنا صبورة جداً لكنني إذا وجهت تنبيه لأحد ولم ألقّ استجابة مرة ومرتين وثلاث حتى يحترم نظام العمل والمواعيد ولا يعود لصبري جدوى أصبح عصبية.
تظهرين بأدوارك كأم وإمرأة كلاسيكية لهذا فوجئت بك أمامي الآن امرأة عصرية بكل ما للكلمة من معنى فمن أنت؟
أنا في حقيقتي امرأة عصرية من الداخل وأعشق جداً متابعة الموضة، وكل الشخصيات التي رأيتموني عليها بشكل كلاسيكي اشتغلت عليها درامياً.
وقصة شعرك العصرية والقصيرة هذه؟
المشاهد التركي مثلك أيضاً فوجىء بشكلي المختلف هذا، وقصة شعري سببها أزمتي الصحية التي مريت بها مؤخراً وتسببت بسقوطه، ومؤخراً فقط بدأ ينمو ويعود إلى طبيعته، وتصويري لدور طبيبة في مسلسل درامي جديد جعلني أعتمد لوك شعر قصير يتناسب مع طبيعة وعمل شخصية الطبيبة، وأحببت نفسي كثيراً بشكلي الجديد.
تابع الجميع رحلة كفاحك لمرض السرطان، فمن أين استمديت كل هذه القوة وكل هذا الإيمان؟
أنا لست بهذه القوة عادةً، أنا إنسانة طبيعية وعادية، كل ما في الأمر إني تقبلت مرضي ببساطة، ولم أفقد الأمل بالشفاء وبالحياة وبرحمة الله، وباعتقادي الشخصي أن إحساسي بالأمل كان أهم ما أحتاجه في تلك المرحلة لأستطيع مقاومة مرض السرطان والتغلب عليه في بداياته، ولم أفكر أبداً: لماذا أصابني أنا بالذات؟ ولماذا يحدث لي هذا؟ بل فكرت بالشيء الذي سأفعله للعلاج؟ وكيف سيتحمل جسدي مراحل العلاج المكثفة؟ وكيف أجعله قادراً على التحمل والصمود؟
يريد جمهورك العربي الإطمئنان أكثر على صحتك هل أنهيت كل "كورسات" علاجك وشفيت تماماً من المرض؟
أنهيت "كورسات" علاجي نوعاً ما، وتبقى لي العلاج الروتيني الذي سيطوال لعامين قادمين حيث سأتناول جرعات علاج مرة كل ثلاثة أشهر وفحوصات أخرى، وما زلت معرضة للمرض، لا أحد يدري حتى بعد استئصال الكتلة السرطانية من جسدي.