خانيا هي ثاني أكثر المدن شعبية وتقع في الجزء الشمالي الغربي من جزيرة كريت. الشوارع الضيقة التي تضم مطاعم على الواجهة البحرية والشواطئ الرائعة المناسبة للعائلات والمدينة القديمة والمأكولات الكريتية اللذيذة تجعل من خانيا واحدة من أكثر الأماكن المرغوبة للإقامة في جزيرة كريت.
أفضل ما يمكنك القيام به في خانيا هو التنزه في شوارع المدينة التي تصطف على جانبيها المنازل الفينيسية الأنيقة على طراز العصور الوسطى والمليئة بالياسمين والبوغانفيليا. تتمتع المدينة بطابع أصيل مع الهندسة المعمارية المحلية والأماكن الثقافية مثل المنارة المصرية وأحواض بناء السفن الفينيسية الرائعة ومسجد تاريخي. تعد رياضة المشي لمسافات طويلة في الوديان والجبال الرائعة، والقيام بنزهات ترفيهية على طول الشواطئ ذات الرمال البيضاء وزيارة المتاحف والأديرة الجميلة من بين الأشياء الشهيرة التي يمكنك القيام بها.
تشمل بعض الرحلات الجميلة التي لا تُنسى لاستكشاف منطقة خانيا القيادة إلى صفاكيا وشبه جزيرة أكروتيري وأجيوس أبوستولوي. خانيا مقسمة إلى مدن قديمة وجديدة. تقع داخل قلعة فينيسية قديمة مدمرة جزئيًا، وأهم منطقة في البلدة القديمة هي مركزها التاريخي الذي يضم بعض أجزاء الأحياء التركية إلى جانب ميناء البندقية. يوجد العديد من المتاجر التي تبيع الهدايا التذكارية والأوشحة والقطع الفنية وغيرها من العناصر المحلية في الأزقة الخلفية لمدينة خانيا القديمة. المدينة الجديدة أو مدينة خانيا الحديثة هي منطقة سكنية أقل تقليدية من المدينة القديمة.
معلومات عن السياحة في خانيا
- خانيا ليست كبيرة جدًا ويمكن استكشافها سيرًا على الأقدام.
- يعد شراء تذاكر الحافلة من الأكشاك وآلات البيع أرخص من شرائها مباشرة على متن الحافلة.
- تحظى الحافلات ذات الطابقين بشعبية كبيرة بفضل تذكرة المرور طوال اليوم لمشاهدة المعالم السياحية.
- لا يُنصح باستكشاف خانيا بسيارة مستأجرة بسبب نقص أماكن وقوف السيارات. كما لا يمكن الوصول إلى معظم أجزاء المدينة القديمة بالسيارة.
- تفتح المحلات التجارية والمطاعم من الساعة 9:00 صباحًا حتى الساعة 11:00 مساءً. قد تختلف المواعيد حسب الموسم.
الوقت المفضل لزيارة خانيا
الوقت المفضل لزيارة خانيا هو خلال أشهر الربيع والخريف، بين أبريل ويونيو، وبين سبتمبر وأكتوبر. ويكون الطقس خلال هذه الفترات معتدلًا لطيفًا، وتتراوح درجات الحرارة ما بين 18 إلى 28 درجة مئوية. يزهر الربيع بألوان نابضة بالحياة، بينما يتميز الخريف بنسيج من الألوان الدافئة، مما يعزز جمال مدينة خانيا الخلاب. توفر مواسم الكتف توازنًا مثاليًا بين درجات الحرارة المريحة وعدد أقل من الحشود، مما يسمح بتجربة أكثر حميمية. شهري يوليو وأغسطس، ذروة أشهر الصيف، تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة النشاط السياحي، مما قد يؤثر على الأجواء الهادئة. يشهد الشتاء، من ديسمبر إلى فبراير، درجات حرارة أكثر برودة وانخفاضًا في حركة السياحة، ولكن قد يكون الوصول إلى بعض المعالم السياحية محدودًا خلال هذا الوقت.
عناوين خانيا السياحية
عند السياحة في اليونان، وبعيدًا عن العاصمة أثينا، ينصح "سيدتي. نت"باختيار "خانيا" الواقعة على الساحل الشمالي غربي "كريت"، وجهة سياحية هذا الصيف. علمًا بأنَّ "خانيا" وجهة سياحية مُفضَّلة لقضاء الإجازات في اليونان.
في "خانيا"، تمتلئ الشوارع المرصوفة بالحصى بـ"البوتيكات" الأنيقة التي تبيع الملابس والسيراميك والأعمال الفنيَّة المحلية. وكانت "خانيا" مأهولة منذ العصر البرونزي، عندما أسَّس المينويون مدينة كيدونيا القديمة هناك، أي منذ 5.000 سنة، تقريبًا.
الميناء القديم
تنبع أهميَّة "خانيا" التاريخيَّة من موقعها كميناء، ولا يزال هذا الأخير ذو الشكل العميق المنحني، المعلم السياحي الرئيس، الذي يحضن قوارب الصيد الخشب. ويحيط به "كورنيش" تصطفُّ على جانبيه مطاعم المأكولات البحريَّة والمقاهي، حيث يتجمَّع السائحون عند المساء. إلى الشرق من المرفأ القديم، ثمة مسجد شيَّده العثمانيون، بعد أن أخذوا خانيا في سنة 1645. وتقف الترسانات خلف المسجد، حيث أقام الفينيسيون مركزًا لإصلاح السفن ومرسى لليخوت. يحمي حاجز الأمواج هذا الساحل، الذي تقف عند طرفه منارة صمَّمها معماري مصري في سنة 1839.
المتحف البحري لجزيرة كريت
يتتبع هذا المتحف علاقة كريت بالبحر، منذ قرون، من حضارة المينوس، مرورًا بالحقب البيزنطيَّة والبندقية والتركية، وصولًا إلى الغزو الألماني للجزيرة خلال الحرب العالميَّة الثانية. تتوزَّع المقتنيات على طبقتين، وتشمل نماذج عن السفن واللوحات والصور والمعدَّات البحريَّة، مع عروض الفيديو المتعلِّقة. وفي الركن الغربي من "الميناء القديم"، هناك مبنى أحمر جذَّاب شيَّده الفينيسيون، كان يستخدم كسجن. وعلى رصيف "مورو" ، إلى الشرق من "الميناء القديم"، يمكن للزائر أيضًا مشاهدة "مينوا"، السفينة التي أُعيد بناؤها في القرن الخامس عشر الميلادي.
المتحف الأثري
يقع المتحف الأثري في خانيا في ضاحية تشاليبا التاريخية، ويوفر إطلالة بانورامية على المدينة والواجهة البحرية. يشتهر هذا المتحف بمجموعته الواسعة من التحف القديمة التي تغطي فترات مختلفة من التاريخ في منطقة خانيا.
يمكن للزوار استكشاف ثلاث قاعات رئيسية في الطابق الأرضي وواحدة في الطابق الأول، تعرض كل منها كنوزًا أثرية تم استردادها من خانيا والمناطق المحيطة بها مع مرور الوقت. يقام المعرض في ثلاث صالات عرض. الأول يدور حول استيطان الحياة المينوية في عصور ما قبل التاريخ، والثاني يدور حول إنشاء كيدونيا وأبتيرا واتحاد المدن في القرن الثالث قبل الميلاد. تعرض القاعة الأخيرة الحياة اليومية، من الزلازل وإعادة البناء في المدينة إلى نمط حياة الناس في جزيرة كريت. يوجد أيضًا معرض في الطابق العلوي من المتحف يعرض أشياء قديمة من كونستانتينوس وماريكا وكرياكوس ميتسوتاكيس.
بالوس
"بالوس"، من شواطئ "كريت" الأكثر روعة. ولبلوغه، يجب ركوب أحد زوارق الرحلات، التي تنطلق من "كيساموس" (40 كيلومترًا غربي خانيا)، كما من الممتع للغاية استئجار سيَّارة رباعيَّة الدفع لهذه الغاية. وبعد ركن السيارة، على السائحين السير في ممرٍّ خاص بالمشاة لعشرين دقيقة، بغية الوصول إلى شاطئ "بالوس" الرملي الأبيض الساحر، والذي يمتدُّ إلى بحيرة خلَّابة بلوني الفيروزي والزمرد. من هناك، يمكن المرور إلى جزيرة "جرامفوسا" الصغيرة، حيث حصن فينيسي من القرن السادس عشر. الجدير بالذكر أن الأمير تشارلز والأميرة ديانا مارسا السباحة هناك، خلال شهر العسل في سنة 1981.
ساماريا جورج
تقطع خوانق عميقة جبال كريت، وأطولها هي السامرة التي ترتفع لـ18 كيلومترًا، وعرضها أربعة أمتار. قرية "أومالوس" التي تبعد 42 كيلومترًا جنوبي "خانيا"، مكان المدخل إلى هذا العنوان، حيث المسار حاد وغير متساو في البداية ، ثمَّ ينحدر من خلال أشجار الصنوبر الكثيفة. في عمق الممرِّ الصخري ، يضيء ممرُّ المشاة حول الصخور الكبيرة، وفي النقطة الأكثر ضيقًا، "البوابات الحديد". ولخوض هذه المغامرة، على السائحين انتعال الأحذية القوية المضادة للماء. علمًا بأنَّ الخوانق تتصل بالبحر في قرية "آيا روملي" ، حيث شاطئ من الرمال السوداء ومياه تغري بالسباحة. ومن هناك، يُمكن استقلال العبَّارة إلى "سفاكيا"، ثمَّ ركوب الحافلة إلى "خانيا" على بعد 75 كيلومترًا.