ضمن فعاليات الدورة 54 لمهرجان قرطاج الدولي، أحيا الفنان اللبناني مارسيل خليفة، حفلًا فنيًّا ساهرًا ليلة الخميس 27 يوليو، على المسرح الأثري بقرطاج.
وامتدّ حفل الفنان مارسيل خليفة لحوالى الساعتين، وشاركه فيه ابنه رامي خليفة على آلة البيانو.
وحضر الحفل عدد من الوزراء والوجوه السياسيّة المعروفة في تونس، إلى جانب جمهور غفير، وعلى عكس الحفلات السابقة للفنان اللبناني مارسيل خليفة، لم تمتلئ مدارج قرطاج وبدا بعضها فارغًا.
وغنّى مارسيل خليفة في حفله بقرطاج للشهداء، وأهدى بعض أغانيه للأطفال الحاضرين بالسهرة، ولبيروت، ولفلسطين، ولكلّ المدن والشعوب العربية التي أنهكتها الحروب
كما غنّى لأول مرة أغنية باللهجة التونسية من كلمات الشاعر التونسي آدم فتحي، بعنوان "يا تونس الحرّة" .
مارسيل خليفة ...مختلف
و اختار الفنان مارسيل خليفة أن يقدّم في حفله هذه المرة، على مسرح قرطاج شكلًا موسيقيًّا مختلفًا، اعتمد فيه على توزيع جديد وسريع أحيانًا لأغانيه المشهورة، والتي يحفظها الجمهور التونسي عن ظهر قلب، على غرار "كانت الحلواية واقفة على المرايا"، و"يا بوليس الإشارة"، و"أحنّ إلى خبز أمّي"، بتوزيع وإن تفاعل معه البعض وصفّق له كثيرًا، الاّ أنّه صدم كثيرين ممن تحدّثت سيدتي إليهم، و أكدوا أنهم لم يجدوا في تلك السهرة لمارسيل خليفة القديم الذي يشكّل جزءًا من ذاكرتهم في فترة الثمانينيات و التسعينيات.
ولم يقتصر الاختلاف في سهرة مارسيل على نوعية الموسيقى التي قدمها، وإنما أيضًا في طريقة تفاعله مع الجمهور، فمارسيل الذي كان قليل الكلام في حفلاته السابقة، والذي كان يطلب من الجمهور أن يصمت وينصت له وهو يغنّي، طلب من الحضور في سهرة الخميس، أن يشاركه الغناء، وطيلة السهرة كان يتوقّف بين الأغنية والأخرى، لمحادثة الجمهور بشكره أو بتقديم بعض الإضاءات حول الأغاني.
والجدير بالذكر أنّ مارسيل خليفة يقوم هذه الأيام بجولة فنية في عديد المهرجانات التونسية في العاصمة، وكذلك في عديد المدن الداخلية.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي