أعلن عدد من الباحثين الروسيين مؤخراً، أن "ديداناً خيطية" تمكنت من العودة إلى الحياة من جديد، بعد أن ظلت مجمدة طوال مدة تزيد عن 42 ألف عاماً داخل طبقات مما يُسمى بـ"الجليد السرمدي"، الأمر الذي سيتيح للعلماء إمكانيات مهمة لتطوير تقنيات التبريد في الطب، وكان ذلك خلال البحث الذي أشرف عليه العلماء الروس في إطار تعاون مع جامعة "برنستون" الأميركية في ولاية "نيوجيرسي" بحسب "فوكس نيوز" العالمية.
وبحسب ما جاء في التقرير الذي نشرته "فوكس نيوز"، أن الجليد السرمدي أو الدائم، يتراكم جراء تكون طبقة صلبة من الجليد على الأرض في درجة حرارة متدنية لمدة طويلة، لكن تداعيات "الإحتباس الحراري" التي تضرب طبيعة كوكبنا في الفترات الأخيرة، صارت تؤدي إلى ذوبان مساحات منه في الوقت الحالي.
وأكد العلماء الروسيون بأن اثنتين من الديدان الخيطية التي تم العثور عليها - من أصل 300 دودة أخرى - تحركتا بشكل ملحوظ داخل مختبر المشكلات الـ"فيزيو – كيميائية والبيولوجية" في علم الأتربة بالعاصمة الروسية موسكو، وأشاروا أيضاً إلى أن الدودتين أكلتا وتحركتا بعد زوال الجليد عنهما بشكل شبه طبيعي، وأنه كان قد تم العثور على واحدة منهما في نهر "آلازيا" خلال العام 2015، ومن المرجح أن يكون عمرها 41 ألفا و700 سنة.
وأضاف العلماء الروسيون أن الدودة الثانية، قد تم العثور عليها خلال العام 2002، في مجموعة من "المستحاثات" على عمق 100 قدم تحت الأرض على مقربة من نهر "كوليم" شرقي روسيا، حيث يوضح العلماء أن هذا الاكتشاف لا يسلط الضوء على حياة الديدان فقط، وإنما يتيح إمكانيات مهمة للباحثين حتى يقوموا بدراسة الحياة في درجات الحرارة المتدنية، وبحسب عدد من المصادر الروسية، فإن الدودتين اللتين جرى العثور عليها وعرضهما في المختبر، تعدان الآن أقدم الكائنات التي لا تزال على قيد الحياة فوق كوكب الأرض على الإطلاق.