تنطلق اليوم النسخة الأولى من «هاكاثون الحج» في مدينة جدة، حيث تستقطب مطورين من الجنسين من مختلف الدول شاملة المملكة العربية السعودية ودول الخليج والعالم، وتجاوز العدد المسجلين فيه حتى الآن 20 ألف شخص. فما هو هذا الحدث ومن أين أتت كلمة هاكاثون؟!
من أين أتت كلمة هاكاثون؟!
كلمة هاكاثون هي اختصار لكلمتين بالإنجليزية وهما: «Hack» البرمجة الاستكشافية و«Marathon» السباق، والهاكاثون « Hackathon» هو حدث يجتمع فيه مبرمجو الكمبيوتر وغيرهم لتطوير البرمجيات، أمثال مصممي الجرافيك، مصممي الواجهات، ومديري المشاريع، فيتشاركون بشكل مكثّف في تطوير مشاريع برمجية «Software». يستمر الهاكاثون عادة يوماً وقد تصل مدته إلى أسبوع كامل. بعض الهاكاثونات يُراد بها أن تكون لأغراض تعليميّة أو اجتماعيّة، وبالرغم من ذلك، يهدف بعضها إلى إنشاء برمجيّة قابلة للاستخدام. للهاكاثونات غرضٌ محدّد، وقد يتضّمن هذا الغرض لغة البرمجة المستخدمة، ونظام التشغيل والتطبيق، وواجهة برمجية التطبيق «API» أو الموضوع، وتحديد المبرمجين أو فريق العمل. أمّا على أصعدة أخرى، فلا يوجد قيود على نوع البرمجيّة التي سيجري إنشاؤها.
ما هو هاكاثون الحج؟!
تستعد مدينة جدة لاستضافة أكبر «هاكاثون» في منطقة الشرق الأوسط اليوم، الذي يحمل اسم «هاكاثون الحج»، بمشاركة آلاف المطوّرين من الجنسين ومن أكثر من 100 دولة.
ينظّم هذا الحدث «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، مواصلةً لجهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن واغتناماً للمواهب التقنية الشابة، التي تبرز ضمنها مشاركة المرأة في استكشاف وتطوير تقنيات موسم الحج.
يهدف اتحاد الأمن السيبراني من تنظيمه هذا الحدث إلى استقطاب العقول الرائدة في مجال البرمجة، لابتكار الحلول التقنية المساهمة في إثراء وتحسين تجربة الحجيج؛ حيث تأتي هذه المبادرة في إطار التزام المملكة بتحفيز المناخ الابتكاري والوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في مجالات التقنية؛ ما يصب في مصلحة دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
يُذكر أن «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز» خصَّص جوائز لهذا الحدث وتمويلاً لمشاريع المشاركين تصل قيمتها إلى مليونَي ريال سعودي، بهدف تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع، حيث قُسِّمت الجائزة إلى ثلاثة مراكز؛ نصيب المركز الأول منها مليون ريال، فيما يحصل الفائز الثاني على 500 ألف ريال، والثالث على 350 ألف ريال، في حين تذهب 150 ألف ريال جائزةً للتميُّز.
تشمل المنافسة في «هاكاثون الحج» المجالات المحيطة بموسم الحج وخدماته وتحدياته، بما في ذلك الأغذية والمشروبات، والصحة العامة، والحلول المالية، والمواصلات، وإدارة الحشود، والتحكم في حركة المرور، وترتيبات السفر والإقامة، وإدارة النفايات والمخلفات، والإسكان، وحلول التواصل.