اجتمع الألاف من الغزيين قرابة بيت محمد عساف في مخيم خان يونس للاجئين في انتظار وصوله، وفي ظل الزحام والحر الشديد وقعت المشادات التي وصلت لحد العراك بالأيدي بين المواطنين الذين يتجمهرون حول البيت والمنطقة المحيطة به منذ ساعات الصباح الباكر حاملين اعلام فلسطين منتظرين قدومه، مرددين اغاني لمحمد عساف ولا سميا الوطنية منها متل "على الكوفية، وموال حروف فلسطين، ياطير الطاير وشدي حيلك يابلد "، وتراقص الشباب والفتية ملوحيين بالكوفية الفلسطينية وتسبب ذلك بأزمات مرورية خانقة في المدينة بأكملها وليس شوارع المخيم.
وبمجرد وصول عساف للجانب الفلسطيني من معبر رفح عقد مؤتمراً صحافياً قصيراً بحضور والديه وشقيقتيه. وكان هناك حفل استقبال رسمي بسيط على المعبر نظمته وزارة الثقافة الفلسطينية. وسيكون أول حفل يحييه هو حفل تخرج في إحدى جامعات غزة يوم الخميس القادم. وبعد ذلك سيتوجه إلى رام الله للقاء الرئيس أبو مازن وتلقي تهاني أهل الضفة الغربية الشطر الثاني من فلسطين. وقد قرر محمد عساف تغيير برنامج الاستقبال الخاص به في غزة بسبب الزحام حول بيته، وقد عاد لبيته والده فقط، فيما توجه محمد إلى فندق فخم في شمال غزة يدعى فندق" الأركميد" أو المشتل، وهو أفخم فنادق غزة وأرقاها. وقد تسبب احتشاد الجماهير حول منزله بصعوبة وصول الصحفيين للبيت، ووقوع أحد الصحفيين من فوق سطح أحدالمنازل وإصابته بجروح وكسر الكاميرا الخاصة به.