بسبب الأخطاء الطبية يفقد الكثير من المرضى أرواحهم، الأمر الذي يجب ألا يغض الطرف عنه؛ لما يترتب على ذلك من تهاون من قبل المستشفيات بصحة المرضى، وانعدام ثقة الناس بالكوادر الطبية. ولعل آخر خطأ طبي ما تم تداوله وفاة طفل يبلغ من العمر سنتين في مستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة، وكان والد الطفل "عزام" قد طالب صحة مكة المكرمة بالتحقيق في وفاة ابنه لبيان ما إذا كان سبب وفاته ناتجًا عن خطأ طبي أو تقصير من قِبل من باشر حالته.
وأوضح والد الطفل أنه في يوم الجمعة الموافق 22 /10/ 1439 أحضر ابنه عزام إلى مستشفى الولادة والأطفال بمكة بسبب ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وأدخله إلى قسم الطوارئ، ليقوم الكادر الطبي بالكشف المبدئي عليه دون أخذ العلامات الحيوية من حرارة ووزن وضغط، وتعاملوا مع الحالة من الكشف النظري فقط، وقاموا بإعطائه حقنتين الأولى في يده والأخرى في المغذي.
مبينًا بأنّ حالة ابنه أخذت بالتدهور سريعًا، وأدخلوا ليات صغيرة في أنفه، ووضعوا له أكسجين، وتم إخراج مادة صفراء عن طريق الليات الموضوعة في أنفه، وبعدها بدقائق تغير لون وجه الطفل وظهر على وجهه حبوب بنفسجية اللون، واسودّت شفتاه ولسانه وانتشرت الحبوب في كامل جسمه، وتخشبت أطرافه.
وأضاف الأب قائلًا:" طلبوا مني إحضار ورقة من موظف الاستقبال لاحتمال إحالته للعناية المركزة، فذهبت للاستقبال وأحضرت الورقة وعند عودتي أخبروني بأنّ ابني قد فارق الحياة. _بحسب سبق_
تجدر الإشارة إلى أنّ المتحدث الرسمي بصحة منطقة مكة المكرمة حمد بن فيحان العتيبي أوضح أنه تم استقبال الطفل في الطوارئ وهو في حالة حرجة محمولاً بوساطة والده، وبين العتيبي أنّ التحاليل أظهرت حموضة شديدة في الدم، وتعطلاً شديدًا في معظم وظائف الجسم (الكبد والكلى)، إضافة إلى انخفاض شديد في مناعة الجسم والصفائح الدموية والذي قد يحدث غالبًا عند الإصابة بتعفن الدم أو الإصابة بالتهابات أخرى بالجسم.
وأضاف العتيبي أنّ والد الطفل تطاول على الطاقم الطبي لفظيًّا والتقط صورًا للأطباء والطبيبات، كما هو مدون خطيًّا من قبلهم؛ الأمر الذي استدعى إحضار الشرطة، ورفعت شكوى من قِبلهم.