هي ظاهرة تنتاب بعض الأطفال مع بداية خطواتهم الدراسية الأولى؛ فهو يخاف المدرسة خوفاً شديداً لدرجة كراهية الذهاب إليها والتمارض، وإن ذهب نجده يكثر من التجول في فناء المدرسة هرباً من الجلوس في الفصل، وإلا انطوى على نفسه.عن خوف الأطفال من الذهاب للمدرسة وأسبابه وطرق علاجه تحدثنا ابتهاج طلبة الأستاذة بكلية رياض الأطفال:
*أحد أسباب هذا الخوف يرجع إلى تعلق الطفل بأمه وألعابه وببيته، وقد يكون السبب كثرة الخلافات وظهورها بين الأم والأب وسيادة التوتر والقلق جو الأسرة
*قد يخاف المعلم أن يعاقبه، أو بسبب كراهية مادة بعينها، أو الخوف من الاختبار، وأحياناً يخاف الطفل المدرسة ويكره الذهاب إليها تقليداً لبعض أصدقائه الذين يخافون المدرسة فيتغيبون عنها.
* الاختلاف الكبير بين تعامل المدرسة مع الطفل وتعامل البيت، ومشاعره تتجه لصالح البيت طبعاً، إذن لابد من وضع اليد على السبب الحقيقي لخوفه من المدرسة وكراهيته لها بالحوار والتشجيع وبث الثقة في نفس الطفل
*الامتناع عن معاقبة الطفل أو سبه أو السخرية منه بسبب هذا الخوف، مع تشجيعه على الذهاب إلى المدرسة ببيان وتوضيح قيمتها وميزاتها، مع مكافأته على حديثه الطيب عنها
*على الوالدين الذهاب إلى المدرسة من وقت لآخر ومقابلة الإداريين والمعلمين والتعرف على أحوال الابن الدراسية والسلوكية، ومن المحبب إخبار الابن عن ذكريات جميلة مرت بأحد الوالدين بالمدرسة، وحلمه أن يعود إليها من جديد.
*البعد عن الضرب والقسوة الشديدة إذا أصر الابن على خوفه وكرهه للمدرسة، باستخدام تجاهل أساليب تمارض الابن أحياناً، وعدم السماح له بالغياب واستخدام أسلوب الحرمان من الثواب.
*حاولي إيجاد صديق أو قريب يكون معه في نفس المدرسة، ليشجعه شرط أن تحسني اختيار هذا الصديق، مع الحرص على عدم التهويل من شأن المدرسة وقيمتها في حياة الفرد لدرجة التخويف، وفي الوقت نفسه عدم تهوين أمرها.
*من المفيد أن يرافقه أحد عند ذهابه إلى المدرسة وعند عودته منها، خاصة في أيامه الأولى.
*على الآباء ألا يحاولوا جعل الفرق كبيراً بين أيام الإجازة وأيام الدراسة؛ ويتم ذلك بإيقاظه في الإجازة مبكراً لتناول الإفطار، وتقليل ساعات مشاهدة التليفزيون بالبدائل المناسبة كالنزهات الأسرية، والزيارات العائلية وإعداد لعبة مسابقات علمية.