بينت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ديكين الأسترالية أن استخدام المكاتب وقوفاً طريقة مفيدة صحياً للموظفين ولمدير العمل على حد سواء.
وللتوصل إلى هذه النتائج طالب الباحثون المشاركون في الدراسة والذي يبلغ عددهم أكثر من 230 موظفاً العمل وقوفاً والحركة لفترات أطول والجلوس لفترات أقل.
وأشارت الدراسة إلى أن التغييرات المقترحة، حال جرى تطبيقها على 20 في المائة من الموظفين بعموم البلاد، قد تتكلف 185.2 مليون دولار أميركي، غير أن التغيير الجديد سيوفر 7492 عاماً من الصحة المعدلة الخالية من الأمراض المتعلقة بالبدانة.
وقالت الدكتورة لان جاو، الأستاذة بالجامعة ذاتها، إن قضاء وقت طويل في الجلوس على المكتب أمر مرتبط بشكل وثيق بأمراض خطيرة مثل البدانة، وداء البول السكري من الدرجة الثانية، وأمراض القلب، بالإضافة إلى نقصان متوسط العمر المتوقع، بحسب وكالات.
وتابعت الدكتورة جو بأن التعديل الجديد يساعد على تقليل مرات الغياب عن العمل وتحسين الإنتاجية، وأضافت، أن استخدام المناضد وقوفاً في المكتب يعد أسلوباً فعالاً وابتكارياً لتحسين صحة الموظفين.
وكشفت الدراسة كذلك، أن تكلفة توفير مكاتب للعمل عليها وقوفاً تبلغ في المتوسط 344 دولاراً لكل موظف، لكن جو أفادت بأن ذلك المبلغ قد ينخفض في طلبات الجملة وعند التناوب في ورديات عمل بين الموظفين.
ولفتت، إلى أنه من المؤكد أن ذلك التغيير سيساهم كثيراً في تقليص ساعات جلوس الموظفين في المكاتب وستكون النتيجة واضحة عند تطبيق الفكرة على نطاق واسع.
وأضافت جو، أنه حالياً لا توجد أدلة كافية لعمل توصيات بشأن المدة الموصى بها للجلوس والوقوف أثناء العمل ومردود ذلك على الصحة بدقة، لكن ينصح بقطع وقت الجلوس بالحركة في المكان من وقت لآخر.