كثيراً ما نسمع عن لوحات فنية لفنانين كبار ولهم شأن في عالم الفن، بيعت بأسعار خيالية، وصلت حتى مئات الآلاف من الدولارات، ومنها من بيع بعشرات ومئات الملايين أيضاً، ويبدو أن هذه الأرقام الفلكية تعتبر جاذبة للمحتالين أكثر من كونها جاذبة لمحبي الفن، ومؤخراً، تم بيع لوحة "مُزيفة" لأحد الفنانين المشهورين، بمبلغ وصل حتى 165 ألف جنيه استرليني.
وكانت الخبيرة الفنية البريطانية البارزة "باتريشا ريد"، قد أعلنت بأن لوحة منسوبة للرسام البريطاني الراحل "ويليام نيكولسون"، والتي تم بيعها بمبلغ 165 ألف استرليني، أي ما يزيد على 210 آلاف دولار، أنها لوحة "مزيفة" ومنسوخة عن الأًصلية، ووصفتها بأنها أنها "عديمة القيمة"، وتابعت الخبيرة الفنية "باتريشا ريد"، أنه لا يوجد دليل كافٍ على أنها مرتبطة بالسير "نيكولسون".
وقالت "ريد" أيضاً، أن بعض لوحات "نيكولسون" كان يُعاد استخدامها، من الرسامين الذين كان يُعَلِمُهُم في مرسمه، حيث عرفت مجموعة الرسامين أولئك باسم "رسامو الأحد"، وكان من بينهم رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية و"ينستون تشرشل"، وأضافت قائلةً: "أن اللوحة ربما تكون من عمل واحد منهم".
وبحسب ما قالته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي BBC"، أنه كان يُعتقد بأن اللوحة الزيتية التي تتضمن رسماً لـ"إبريق من الزجاج وثمرتي أجاص"، من أعمال الفنان البريطاني الراحل، مضيفةً أن اللوحة فُحصت من جانب برنامج "ثروة أم مزيفة"، الذي تبثه الـ"بي بي سي" نفسها، ومن جانبها، أعربت مقدمة البرنامج "فيونا بروس" عن صدمتها لأن القضية كانت قوية للغاية.
ومن الجدير بالذكر، أن الفنان البريطاني الراحل السير "ويليام نيكولسون"، وُلد في العام 1872، وكان قد أمضى خمسة عقود من عمره وهو يرسم لوحات فنية، ومناظر طبيعية وصوراً للطبيعة الصامتة.