كان الأجداد دائماً ينصحون أبناءهم وأحفادهم بالصحو المبكر من النوم، والنهوض بنشاط وحماس للعمل، وممارسة الحياة الاجتماعية بروح حلوة.
وبعد عقود من الزمن جاءت دراسة علمية حديثة تؤكد صحة ما قاله الأجداد قبل مئات السنين.
الاستيقاظ المبكر صديق وفيّ لنعمة الصحة وطول العمر، والتأخر الكسول في النوم ربما قصر عمرك وقربك من فراش الموت، وفق تقرير علمي حديث نشرته جمعية أطباء القلب الأمريكيين مؤخراً.
وخلص الخبراء إلى أن النوم ليلاً لأكثر من 7- 8 ساعات يرتبط بخطر الموت المبكر، حسب التقرير ذاته الذي نقلته صحيفة «النهار اللبنانية».
ودقق الخبراء في نتائج 74 دراسة علمية موثّقة، شملت ما يزيد على 3 ملايين شخص، ووجدوا أن نسبة الموت المبكر ترتفع عند من ينامون أكثر من 8 ساعات ليلاً بنسبة تزيد على 30 في المائة مقارنة بمن ينامون 8 ساعات.
ورجّح الخبراء أن يكون النوم زيادة على المدة الطبيعية ربما يكون بحد ذاته مؤشراً على ارتفاع خطر الإصابة بأحد أمراض القلب والشرايين، مشددين على ضرورة أن يتنبه ممارسو الطب العام إلى طرح أسئلة بصورة روتينية عن مدة النوم ليلاً ومدى الانتعاش عند الاستيقاظ صباحاً على كل من يقصد عياداتهم.
ولاحظ الاختصاصي الدكتور شون شينغ كوك، من «معهد العلوم والتقنية» في «جامعة كيل»، أن «النوم الطويل ليلاً مؤشر على ارتفاع خطر الإصابة بأمراض في القلب والشرايين؛ وهو ما يفرض ضرورة الاهتمام بمدة النوم ونوعيته أيضاً».
ولفت كوك، الذي كان باحثاً رئيساً في الدراسة المشار إليها آنفاً، أيضاً إلى وجود تأثيرات اجتماعية وثقافية وبيئية وسلوكية ومرضية تسهم كلها في تحديد مدة النوم ونوعيته عند أفراد المجتمعات الحديثة.