هناك أمورٌ وأحوالٌ عديدة، يحتاج فيها المسلم إلى الاستخارة، وقد أجمع العلماء بأن هذه الصلاة من السُّنَّة، فقبل أن يُقدِمَ شخص ما على أمر مهم، مثل السفر، أو شراء سيارة، أو الزواج، أو العمل في وظيفة ما، يحتاج إلى صلاة الاستخارة للمضي قدماً في ذلك، أو التوقف.
وحول الموضوع، قال الشيخ صالح المغامسي: صلاة الاستخارة ركعتان بغير الفرضية، ويفضَّل أن يقرأ المستخير في الركعة الأولى الآية 67 من سورة القصص "وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ"، ويقرأ في الركعة الثانية قول الله عز وجل في الآية 35 من سورة الأحزاب "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا"، أو يمكنك فقط أن تقرأ ما تيسَّر من القرآن في الركعتين.
وأضاف الشيخ المغامسي "فاذا فرغ من الركعتين، يدعي بدعاء الاستخارة، ويصلح أن يكون قبل التسليم، أو بعده وهو: اللَّهُمَّ إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر "يسمي حاجته" خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به".
ويمكنك مشاهدة طريقة صلاة الاستخارة كما أوضح الشيخ صالح المغامسي: