دفعت كمية التعذيب التي تعرضت لها عاملة أثيوبية على يد مخدومتها في مصر الجديدة، الأولى لمحاولة الإقدام على الانتحار عن طريق القفز من الطابق الرابع في العقار المحتجزة داخله.
وسقطت "ميترت.ن" (32 سنة)، على الطريق مصابة بكسور في اليدين والقدمين، وأسرع حارس العقار إليها ونقلها إلى المستشفى لإسعافها، وأثبت التقرير الطبي وجود إصابات قديمة متفرقة في أنحاء جسد العاملة، وذلك من آثار تعذيب عبر نزع الأظافر وكذلك وجود إصابات حديثة، وهي كسور في اليد اليمنى والقدم اليسرى بسبب محاولة الإنتحار.
وعلى الإثر توجه فريق من مباحث القاهرة إلى مكان الحادث، وألقت الشرطة القبض على المتهمة "فاطمة.أ" (56 سنة)، وهي سيدة أعمال من جنسية عربية عربية وقد أنكرت في بادئ الأمر التهمة الموجة إليها بتعذيب العاملة، وأقرت بأن الأخيرة حاولت تلفيق الاتهام بتعذيبها، وأنها تشكو من سوء المعاملة بخلاف الحقيقة، وأنها لجأت إلى تلك الحيلة طمعاً في زيادة راتبها.
انتهى الخلاف بين الجانبين بالصلح، وقررت نيابة مصر الجديدة بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة إخلاء سبيل سيدة الأعمال بضمان محل إقامتها.
وأفادت تحريات المباحث أن "صابر.س.ع"، حارس العقار، أكد رواية الضحية، وأنه عرف من المجني عليها في أوقات سابقة محاولة انتحارها، لأن سيدة الأعمال اعتدت عليها عدة مرات بزعم أنها تعلمها النظافة، وتم تسجيل هذه الأقوال في محضر الشرطة الذي أحيل إلى النيابة العامة.
الموضوع التالى
