كانت الأكياس التي تحتوي على جثث الموتى، أو أعضاء بشرية شائعةً في أوائل القرن العشرين. ويُظهر بحث سريع في أرشيف الصحف الأمريكية والأسترالية حالات كثيرة من العثور على جثث تم التخلص منها بتلك الطريقة البشعة، ومعظم تلك الحالات لم يُكشف لغزها أبداً.
واليوم سنورد لكم أهم الحالات التي تم فيها التخلص من الضحايا بوضع جثثهم داخل أنواع مختلفة من الأكياس، وبقيت قصصهم غامضة إلى الآن:
جيمس مور:
عام 1898م، شهدت ولاية تكساس الأمريكية جريمة بشعة، حيث قام جيمس مور بقتل زوجته بسبب غيرته الشديدة عليها حينما كانت نائمة، حيث أخذ مطرقة وضرب بها رأسها، ثم طعنها بسكين مرات عدة قبل أن يحشوها في كيس، بعدها أخذ مور جثة زوجته إلى نهر ترينيتي وألقى بها هناك، لكنه نسي أن يضع في الكيس ما يجعل الجثة تغرق، لذا سرعان ما عُثر عليها تطفو في النهر، فتم القبض على مور ليعترف في التحقيق بجريمته.
4 أكياس مشبوهة:
في وقت مبكر من صباح يومٍ عام 1902م، كان شاب في طريقه إلى العمل في إنديانابوليس بإنديانا في أمريكا عندما رصد كيسين على شكل غريب في الجزء الخلفي من الكلية المركزية للأطباء والجراحين، فاتصل بالشرطة، التي حضرت إلى المكان، واكتشفت وجود أربع جثث في الكيسين، وتم التعرف على هوية أصحابها، حيث تبيَّن أنها تعود لأشخاص دفنوا في مقابر قريبة، وأُخرجت جثثهم من قِبل أطباء بغرض التشريح، فقامت الشرطة باعتقال 17 شخصاً تورطوا في الجريمة: عدد من لصوص القبور، وثلاثة أطباء، ومتعهد، ومالك واحد للمقابر، وثلاثة حراس.
لغز المرأة الفرنسية:
بينما كان رجلان يستعدان لمغادرة مدينة ليون في فرنسا في صباح أحد الأيام، لاحظا وجود كيس غريب على الأرض، فقاما بفتحه ليكتشفا جثة امرأة داخلها، كانت الدماء تملأ فمها وأنفها، كما أن شعرها كان مقطوعاً بالكامل، وسرعان ما توصلت الشرطة إلى هوية المرأة، وهي ماري سرفاجون، التي ادَّعى زوجها أنها اختفت في اليوم السابق للعثور عليها، في 13 يونيو 1908م، لكنه قرر عدم الاتصال بالشرطة، لأنه كان يأمل أن تعود في صباح اليوم التالي. وافترضت الشرطة أنها خُطفت وقُتلت من قِبل مجهولين.
أين الباقي:
معظم الجثث التي ألقيت في البحيرات والأنهار، بقيت منها أجزاءٌ، وكان من الصعب على الشرطة التعرف على هوية أصحابها إلا في حالات نادرة بوجود علامة مميزة أو وشم على تلك الأجزاء، وفي عام 1914 م، تم سحب كيس من نهر موهوك في نيويورك، لتجد الشرطة جثة سيدة، قُطِعَ رأسها ويداها وساقاها. وقد حققت الشرطة في القضية، لكنها لم تصل إلى هوية المرأة لعدم اكتشاف تقنية الحمض النووي وقتها.
معظم تلك الحالات لم تُحل أبداً، وذُكرت بجملتين قصيرتين في الصحف المحلية، على أنه بات في الإمكان اكتشاف سرها مع ظهور تقنيات جديدة حديثة منها الحمض النووي.