أظهرت نتائج دراسة علمية أمريكية، أن الرجال ضعفاء جدًا أمام الإجهاد الخلوي، الذي عادة ما يسبب لهم نوبات قلبية وجلطات دماغية.
وللتوصل إلى هذه النتائج؛ فقد أجرى علماء جامعة أوجوستا الأمريكية، تجارب عديدة على الفئران المخبرية، واكتشفوا في أجسام إناث هذه الفئران التي تعاني من ضغط الدم، وجود جزيئات كثيرة تساعد في توسيع الأوعية، ولكنهم لم يجدوها في أجسام الذكور، أو كانت قليلة جدًا.
وبحسب العلماء؛ فإن الحديث بينهم يدور عن مادة BH4 التي تلعب دور "المساعد" للإنزيمات المنتجة لجزيئات أول أكسيد النيتروجين المسئولة عن عمليات مختلفة في الجسم، بما فيها توسيع الأوعية الدموية والشيخوخة.
وبينت نتائج الدراسة، أن جسم الذكور يفرز كمية إنزيمات منتجة لأول أكسيد النتروجين، أقل بكثير؛ مقارنةً بجسم الإناث.
كما اتضح للعلماء، أن قدرة الجسم الذكري على إنتاج هذه الإنزيمات تعتمد على كمية المؤكسدات الموجودة فيه؛ فإذا كانت كثيرة؛ فإنها تنشط إنتاج الجزيئات التي تبطئ إنتاج أول أكسيد النتروجين، بحسب وكالات.
وفي ظروف التجارب، ساعدت إضافة مضاد الأكسدة إلى الماء الذي شربته ذكور الفئران، على تصحيح المسألة وإنتاج الكمية اللازمة من مركبات النيتروجين، التي حسنت حالة الأوعية الدموية، وخفضت ضغط الدم، ولكن لم يتمكن العلماء من توضيح سبب ذلك.