انطلق مساء أمس الأربعاء 29 أغسطس-آب مهرجان البندقية السينمائي Venice Film Festival بدورته الـ 75 في إيطاليا، وسط انتقادات لاذعة على خلفية "طابعه الذكوري" في ظل اقتصار الحضور النسائي في المسابقة الرسمية هذا العام على مخرجة واحدة فقط.
وقال المدير الفني لمهرجان البندقية السينمائي ألبرتو باربيرا إنه يفضل "تغيير المهنة" على الرضوخ لضغوط تهدف إلى تخصيص حصة ثابتة للسينمائيات بعد تعرض المهرجان لانتقادات لاذعة على خلفية مشاركة مخرجة واحدة فقط، في الوقت الذي تعهدت مهرجانات "كان" و"تورنتو" و"لوكارنو" بالعمل من أجل المساواة بين الجنسين على صعيد المنافسة على جوائزها.
ومع تحويل هوليوود هذا المهرجان إلى منصة لإطلاق الأعمال المرشحة لجوائز أوسكار مع أعمال جديدة، تحامل الناشطون النسويون بشدة على المنظمين لاختيارهم عملاً واحداً فقط من توقيع مخرجة، للمنافسة على جائزة الأسد الذهبي للمهرجان.
وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي تقتصر فيها المشاركة النسائية في المنافسة الرسمية على عمل واحد من توقيع مخرجة من بين 21 فيلماً في المجموع. هذا الفيلم هو " The Nightingale" للمخرجة الأسترالية جنيفر كنت Jennifer Kent.
وقالت "شبكة النساء الأوروبيات في القطاع المرئي والمسموع" في رسالة مفتوحة وجهتها في وقت سابق هذا الشهر: "للأسف لم نعد نصدق هذا الأمر. عندما يهدد ألبرتو باربيرا بالتنحي فإنه يدعم نظرية مفادها أن اختيار أفلام من توقيع مخرجات يقوم على اعتماد معايير أدنى".
وقال باربيرا إنه يختار الأفلام استناداً إلى جودتها وليس إلى جنس المخرج، قائلاً في تصريحات صحفية: "إذا ما فرضوا حصصاً فسأتنحى".
وسبق أن تعرض لانتقادات لإشراكه عملا وثائقيا لبروس ويبر بعنوان "نايس غيرلز دونت ستاي فور بريكفست" رغم اتهامات وجهها 15 عارضا ذكرا لمصور الموضة الأمريكية هذا بإرغامهم على القيام بممارسات جنسية. ما ينفيه ويبر.
وطالت الانتقادات أيضاً قرار باربيرا دعوة المخرج الأمريكي جيمس توباك James Toback المتهم بالاعتداء الجنسي، لتقديم فيلمه الجديد " The Private Life of a Modern Woman "في عرض أول في مهرجان البندقية العام الماضي.