واحد من النجوم الأكثر شعبية بين الجمهور، شارك خلال شهر رمضان الماضي بمسلسل «نسر الصعيد» الذي لاقى ردود أفعال ونسب مشاهدة مرتفعة للغاية، إنه الفنان محمد رمضان الذي تحدث لـ«سيدتي» عن الشخصية التي قدمها وعن ردود الأفعال التي جاءته حول المسلسل والعديد من الأسئلة التي أجاب عنها من خلال هذا الحوار:
بعد نهاية الموسم الدرامي، كيف ترى نجاح مسلسلك الأخير «نسر الصعيد»؟
الحمد لله، المسلسل حقق صدىً كبيراً جداً في الشارع المصري، لاسيما في الصعيد حيث اتصل بي الكثيرون من هناك وأكدوا أن المسلسل كان معبّراً عنهم. وهذا دائماً ما أعتمد عليه في أعمالي التي تخاطب الجمهور، أكثر ما ألتفت إلى رأي النقاد لأن الفنان أو أي شخص عادي في الدنيا لا يجتمع عليه الكل.
وعلى مستوى المشاهدات كان المسلسل صاحب نصيب الأسد بداية من الحلقة الأولى حتى الحلقة الأخيرة من خلال تسجيل «ترند» بشكل دائم على اليوتيوب واختياره الأعلى من حيث نسب المشاهدات التي حققها خلال هذا الموسم.
كيف ترى الهجوم الذي وقع على المسلسل بداية من الحلقة الأولى وخروج عدد من المشاهد ببعض الأخطاء حيث اتهم المخرج بالتقصير؟
دعني أتفق معك أن المسلسل شهد هجوماً كبيراً خلال الحلقات الأولى، ولكني اعتدت دائماً في أعمالي أن أتلقى هجوماً شديدا ًمن الكثيرين. ما يهمني ويشغلني هو رأي الجمهور وحده لأنه الوحيد الذي يملك «الريموت». ومن حقه أن يجعلك الرقم واحد أو الأخير.
والأخطاء التي وردت في عدد قليل جداً من المشاهد خلال أول حلقة لا أراها أخطاء كارثية، إذ قد يقع فيها البعض بسبب ضيق الوقت أثناء عملية المونتاج. ودعني أقول لك بدون الخوض في التفاصيل، إن هذا العام ظهر أكثر من مسلسل تشوبه أخطاء بالمونتاج وليس «نسر الصعيد» فقط.
شهد العمل العديد من الأزمات منها أزمة الفنانة درة داخل اللوكيشن مع الفنانة وفاء عامر؟
المسلسل منذ بداية تصويره حتى آخر حلقة لم يشهد خلافات من أي نوع من قبل فريق العمل. بالعكس، كان يغلب علينا جو من الصداقة والمحبة. ولكن مشكلة درة داخل المسلسل علمت بها مثل أي شخص آخر وهي ليست مشكلة بالمعنى الحقيقي وهي لم تدخل في صراع مع أحد. فالحكاية أن درة طلبت من الشركة المنتجة حذف اسمها من التتر. وهذا الأمر خاص بها ولم أتدخل في تفاصيله. لكن العلاقة التي جمعتني بدرة وبوفاء عامر وباقي طاقم التصوير كانت جيدة جداً.
هل أنت راض عن مسلسل «نسر الصعيد»؟
راضٍ بنسبة 200 % لأنني مؤمن بكل ما أقدمه ولم أندم على عمل قدمته أو مشهد. فالعمل من وجهة نظري قدم صورة مختلفة عن الدراما الصعيدية وعن الشكل المألوف الذي اعتدنا عليه خلال سنوات طويلة في الدراما المصرية، حيث تجد أن الضابط زين صارم وحاد جداً في عمله وتنفيذ القانون، حتى على شقيقه طه عندما تأكد أنه السبب في مقتل الخادمة، ثم العلاقات الإنسانية التي تجمعه بوالدته الحاجة صالحة التي جسدتها ببراعة شديدة الفنانة وفاء عامر وعلاقته الرومانسية بزوجته فيروز التي تركت القاهرة وذهبت للعيش معه في قنا. كل هذه التفاصيل مسّت المجتمع الصعيدي لأنه يشبهه في كل تفاصيله وليس حاداً دائماً في تعاملاته في كل شيء، وأنهم يذهبون إلى السينما ويرتدون القمصان والبنطلون، وليس دائماً يكون الجلباب هو الزي الموحد لهم. وأتمنى أن أكون قدمت صورة واقعية للصعيد مثلما جاءتني ردود الأفعال من صعايدة يقطنون هناك.
هل السخرية التي طالت الحلقات الأولى من «نسر الصعيد» كانت سبباً في إسناد المهمة لمخرج ثان وهو أحمد سمير فرج بجانب ياسر سامي؟
لم يحدث ذلك مطلقاً فاختيار أحمد سمير فرج كمخرج للوحدة الثانية في المسلسل كان من قبل شركة الإنتاج وذلك قبل بدء شهر رمضان بفترة وقامت بترشيح مخرج آخر بجانب ياسر سامي، بعد أن قرروا أن يتم تصوير العمل بوحدتين وذلك لإنجاز مهمة التصوير حيث إننا عانينا من ضيق الوقت، خصوصاً أننا انتهينا من التصوير في آخر يوم من شهر رمضان.
لماذا تأخر تصوير العمل وهل الدخول في شهر رمضان أثناء التصوير يكون أكثر صعوبة؟
التأخير كان بسبب التحضيرات الكثيرة التي قمنا بها، إضافة إلى التصوير الخارجي في أماكن كثيرة كان من بينها قنا والأقصر. ولقد استمتعنا جداً بالأجواء في قنا وحضرنا أحد الموالد. وكان هناك استقبال حافل لنا من أهالي الصعيد. فعلاً هم أصحاب كرم وفضل. لكن، تم تصوير
عدد من المشاهد التي كان من المقرر تصويرها في قنا هنا بالقاهرة مثل مشهد مداهمة محمد عز الذي تم تصويره بالوحدة الثانية مع أحمد سمير فرج في منطقة المنيل. وجميع المشاهد التي كانت تخص الحاج صالح القناوي والمنزل الخاص به كانت في فيلا بمنطقة المنصورية.
لهذا اخترت إبراهيم الحكمي
اعتبر الجميع أن نجاح أغنيات المسلسل هو مبشّر لنجاح العمل ككل. ما تعليقك؟
الجمهور يحب أن تكون هناك أغنيات تمسه في الأعمال الدرامية، واستعنت بالمطرب الشعبي محمود الليثي، والمطرب أحمد شيبة في أكثر من أغنية، وبفضل الله أغنية «يعلم ربنا» حققت نسبة مشاهدة كبيرة جداً، وصلت إلى 20 مليون مشاهدة، إضافة إلى الإعلان الدعائي الخاص بالمسلسل، وهو ما ذكرني بالنجاح الذي حققه «الأسطورة» أيضاً.
لماذا اخترت الفنان إبراهيم الحكمي ليكون مطرباً لتتر المسلسل؟
إبراهيم الحكمي خلال فترات ماضية حقق نجاحاً من خلال التترات، وما المانع في أن نستعين بالناجحين في أعمالنا؟! وهو أيضاً يمتلك موهبة وصوتاً كبيراً ومختلفاً ومميزاً، وأعتقد أن الأغنية الخاصة بالتتر التي تحمل اسم «زين ولد الزين»، حققت نجاحاً كبيراً إضافة إلى أنها تمس كل بيت وكل مشاهد يرى «نسر الصعيد».
يعد هذا هو التعاون الثاني لك مع وفــاء عامـــــر بعد مسلسـل «ابن حــــــلال»، ما شعورك؟
حظي حلو أن وفاء عامر معي في مسلسل آخر وحققنا نجاحاً كبيراً من خلال مسلسل «ابن حلال». وأقول إن الدور يختار صاحبه، وهي فنانة كبيرة وقوية ومهمة وموهوبة بشدة.
هل كان هناك خلاف في عرض «نسر الصعيد» على dmc وتعاملك مع قنوات أخرى؟
شاشة dmc، من أهم الفضائيات والشاشات الآن، حيث حققت في فترة قصيرة تنوعاً في المضمون والمحتوى وهي قناة تحترم المشاهد، وقامت بعمل دعاية للمسلسل بشكل جيد، لجميع الأبطال وليس لي أنا فقط، على عكس ما قامت به إحدى القنوات الأخرى في مسلسل سابق واعتمدت فقط على شعبيتي. ولكني أرى أن هذه مكافأة من القناة التي تقوم بتقديم دعاية قوية للفنان الذي يقدم عملاً على شاشاتها.
دائماً ما تهتم بتقديم عرض مسرحي. فما الجديد؟
قدمت ثلاثة مواسم من مسرحية «أهلا رمضان»، وقبلها مسرحية «رئيس جمهورية نفسه»، إضافة إلى أنني أرى أن المسرح صناعة مهمة ولن أنقطع عنه فهو «صلة الرحم الفنية» للفنان، وإن لم نحافظ عليه فستكون وصمة عار علينا جميعاً. وأشكر النجم أشرف عبدالباقي الذي أعاد المسرح، وكذلك محمد صبحي، وسمير غانم، لأنهم إلى الآن يقدمون مسرحيات.
ماذا عن السينما؟
انتهيت من تصوير «الكنز» الجزء الثاني، ويتبقى لي تصوير فيلم «الديزل» حيث بدأت في تصويره، مع المنتج أحمد السبكي، ويبقى الاتفاق بين المنتجين حول نزول فيلم في موسم واحد سواء المنتج وليد صبري في «الكنز» أو المنتج أحمد السبكي في «الديزل».
في فيلم «الديزل» تشارك للمرة الثانية أيضاً مع الفنانة ياسمين صبري؟
قدمنا «ديو» في «الأسطورة» ناجحاً جداً، والفنانة ياسمين صبري ذات كاريزما قوية وموهبة كبيرة وحضور قوي، وأتمنى لها التوفيق وأن تكون من أهم نجمات مصر.
دائماً ما تقوم بنشر صور لعائلتك وأولادك. فما الهدف من ذلك؟
عائلتي هي مصدر طاقتي، ونجاح أي شيء يعود لهم. لديّ ثلاثة أبناء وزوجتي وأبي وأمي.. وهذه أسرتي التي تقف بجانبي في كل شيء، وأعيش مع أولادي حالة خاصة، سواء «كنز» أو «علي» أو «حنين»، أفتقدهم كثيراً بسبب التصوير وأيام الخدمة العسكرية.
كيف قضيت رمضان الماضي؟
لم ألتقَ أسرتي سوى أوقات قليلة نظراً لأن انشغالي بتصوير مشاهد «نسر الصعيد» الذي انتهى قبيل عيد الفطر بيومين فقط، لذلك فكل تواصلي معهم يتم عبر الهاتف في أوقات الفراغ لديّ داخل استديوهات التصوير.