دقات ساعة العودة إلى المدارس تتعالي معلنة دخول العام الدراسي الجديد، وبدأت معها استعدادات الأهالي والطلاب لإعادة تنظيم ساعتهم البيولوجية بعد إجازة طويلة امتدت لأربعة أشهر، وبدأ معها من جهة أخرى الازدحام والتجمهر في المكتبات ومحلات بيع القرطاسية واللوازم المدرسية .
"سيدتي" كان لها جولة في شارع العطايف الشهير وسط العاصمة الرياض، أو ما يعرف بشارع المكتبات، لترصد ردود الفعل والاستعدادات
كانت البداية مع معلمة التربية الفنية "منى سليمان" التي نصحت الطلاب بشراء ما يلزمهم من الأدوات وعدم الإفراط، مشيرةً إلى أنها تعمل في المدارس الحكومية، وتزور شارع المكتبات لتسعير السبورات الذكية بعد اختفاء السبورة القديمة التي يكتب عليها بـ"الطباشير" من جميع المدارس.
وأضافت قائلة:" نمنع في المدارس الحكومية من تكليف الطالب بشراء أي قرطاسية أو وسائل تعليمية، بعكس بعض المدارس الأهلية أو العالمية التي ما زالت تطلب من الطلاب شراء أدوات هي بالأساس مسؤولية المدرسة".
الماركات تجذب الأطفال
فيما بين بائع القرطاسية "محمد المصري" أنّ الأطفال يشدهم الماركة وليس نوع الحقيبة، فتجدهم يبحثون عن حقائب الشخصيات التي بالعادة يتم الإعلان عنها في قنوات الأطفال الفضائية، ومنها "لولو"، "فل ستب"، "سبايدر مان" .
وأشار إلى أنّ المروجين للأدوات المدرسية أذكياء وعلى معرفة بكيفية جذب الأطفال لشراء زمزميات أو حقائب أو أقلام بأسماء شخصيات كرتونية يبقى تأثيرها عالقًا في أذهان الأطفال.
ولفت إلى أنه اعتاد في كل موسم الإعلان عن عروض تخفيضات للتخلص من البضائع "المكدسة" في المخازن لإحلال بضاعة جديدة تشمل ماركات لم تكن موجودة العام الماضي؛ لأنّ الكثير من الشخصيات الكرتونية تولد سنويًّا عبر أفلام ومقاطع يوتيوب تجذب الأطفال، مشيراً إلى أنّ كثيرًا من الأهالي يجارون أولادهم على مضض ويرضخون لطلباتهم؛ لأنّ الأطفال لا يهتمون بالسعر بعكس والديهم.
البائعين: الأسعار ثابتة
من جهته بين البائع في معرض الوسائل التعليمية "محمد سليمان" أنّ الأسعار ثابتة؛ لأنّ البيع بالجملة وليس بالقطعة، وهي لا تختلف عن العام الماضي.
أما بائع الحقائب "غياث وهاب" فأكد أنّ الأسعار في معظم الأدوات المدرسية وغير المدرسية قد زادت 5 في المئة، مشيرًا إلى أنّ بعض الحقائب والقرطاسية بقيت أسعارها ثابتة لكن إضافة ضريبة القيمة المضافة جعل الأهالي يعتقدون أنّ الأسعار قد ارتفعت.
أما "علي الرسيني" الذي يعمل بائعًا للقرطاسية منذ 18 عامًا فقال:" إنّ إقبال الأهالي على شراء المستلزمات المدرسية ومقارنة بالسنوات الماضية قد انخفض وبنسبة كبيرة وقد يعود ذلك لمغادرة أعداد كبيرة من المقيمين إلى بلادهم".
زيادة رسوم المدارس
في حين أشار ولي الأمر "أحمد حسن" إلى أنّ بعض المدارس العالمية والأهلية استهلت العام الدراسي بزيادة الرسوم الدارسية . وهو ما سيعرض ميزانية الأسر السعودية والمقيمة إلى مزيد من الأعباء والتكاليف المادية. الأمر الذي سيدفع بالكثير منهم إلى خيار نقل أبنائهم إلى مدارس ذات تكاليف أقل أو إلى مدارس حكومية .