يصاب عادة السرطان أحد أفراد العائلة في كل جيل إن كان مرضاً عائلياً وراثياً،أو يصاب به أشخاص للمرة الأولى في عائلة واحدة لكن في أمريكا ابتلى الله عائلة كاملة بمرض السرطان جراء وجود خلل جيني عائلي.
فوفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية فأن المأساة الإنسانية حلت بأفراد عائلة لاسي أندرسون في الولايات المتحدة الأمريكية حيث عانى 8 من أصل 9 أشخاص منها،بمرض سرطان المعدة المنتشر وراثياً في عائلة أندرسون منذ سنوات.
وضربت الأورام الخبيثة أغلب أفراد العائلة،مشيراً إلى أن 6 منهم شفوا بالفعل من السرطان،بعدما أجروا عملية جراحية لإستئصال المعدة،في إشارة إلى تمسكهم بالأمل في مواجهة أخطار المرض،واحتمال الموت به.
وأوضح خبراء أن هذا المرض انتشر في أفراد العائلة التي تعيش في مدينة سبرينغفيلد بولاية إلينوي الأميركية، نتيجة طفرة جينية لا تؤثر إلا على حوالي 400 عائلة حول العالم.
ونقلت "ديلي ميل" البريطانية عن أخصائيين في الأورام، قولهم إن "المفروض هو انتشار السرطان في 70 في المئة من أفراد الأسرة، إلا أن في حالة عائلة لايسي بلغ الانتشار ما يقرب 90 في المئة."
ورغم الصفة الوراثية لهذا المرض، فإن لاسي، البالغة من العمر 28 عاما، اكتشفت الورم بعد وصوله المرحلة الرابعة، بعد أن تجاهلت إجراء فحوص مبكرة نظرا لاحتمالية إصابتها بالسرطان.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن لاسي تزوجت السبت 1 سبتمبر- أيلول الجاري من حبيبها آدم بعد علاقة دامت عامين، وهو ما يؤكد عزمها على محاربة المرض عبر الخضوع للعلاج الكيميائي رغم معرفتها بأن المرض وصل لديها إلى حالة متقدمة،وإنها رغم خسارتها نصف وزنها من مرض السرطان،تشعر بسعادة عندما يقول لها زوجها آدم قبل وبعد زواجه بها: إنها جميلة جداً.
وتحظى لاسي أندرسون الآن بدعم ومساندة كافة أفراد أسرتها لإنها معركة العائلة الأخيرة مع مرض سرطان المعدة الوراثي، ويريدون أن ينتصروا بها جميعاً بعد شفاء ستة منهم،ومعاناة اثنين فقط من بينهما لاسي الشجاعة التي تعيش حياتها على طبيعتها، ولا تريد التفكير بالغد لتحظى بقدر أكبر من القوة والمتعة والسعادة مع زوجها آدم.
وشدد خبراء أورام كثر على أهمية الفحص المبكر عموماً، وفي حالات وجود مرض السرطان وراثياً لدى بعض العائلات خصوصاً، حيث يؤدي الفحص المبكر إلى تشخيص المرض مبكراً،وزيادة فرص الشفاء والنجاة منه.