لاشك أن الشباب هم أساس نجاح المجتمع وتقدمه، والشباب السعودي يمثل جلّ المجتمع الكلي في السعودية، وفي ظلّ رؤية 2030 والتي تحدث عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان _حفظه الله_ أكد أنّ الرؤية قائمة على جيل الشباب وقضاياهم، وتوفير فرص عمل لهم».
الباحث الاجتماعي حمد الدوسري يشير إلى أبرز القضايا التي تشغل الشباب السعودي في النقاط التالية:
إثبات الذات
الطموحات تتفاوت من شخص إلى آخر حسب المكان والزمان، إلا أنّ هناك احتياجات إنسانية يتفقون عليها وفي مقدمتها الاحتياجات الذاتية، وإثبات الذات والوجود، ومتى ما انعدمت هذه الاحتياجات فإنّ ذلك سيتحول إلى مشكلة مجتمعية تتطلب تظافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية للمساهمة في الحد منها والتقليل من آثارها.
قضية التعليم
من القضايا المهمة للشباب السعودي هي قضية التعليم والتي تعتبر نواة صنع شخصية الشاب وتأهيله للعمل ليساهم في خدمة الوطن، وبات الشباب السعودي أكثر وعيًا وإدراكًا تجاه هذه القضية فنراه يسعى جاهدًا لتطوير مستواه العلمي سواء داخل وطنه أو خارجه من خلال رحلات الابتعاث ومع الأعداد الكبيرة لشريحة الشباب لا تستوعب الجامعات والكليات التقنية قبولهم جميعًا، مما يؤكد أنها بطالة تنتج عن عدم القبول، ويتطلب من الشباب الذي لم يحظَ بفرصة قبول أن يغير من التفكير التقليدي لديه، ويقبل ويتسلح بتعلم مهارة فنية تؤهله لدخول سوق العمل ويستفيد من المؤسسات التي تمنح الدعم للمشاريع الصغيرة حتى لا يكون عالة على أسرته ومجتمعه».
البحث عن وظيفة
ولا يقف طموح الشباب السعودي عند حصوله على الشهادة الجامعية فقط بل نراه يسعى للحصول على وظيفة تكمل له طريق النجاح، وتؤتي نتيجة سنوات الدراسة.
ورغم كل ما تبذله الدولة من جهد في سبيل توظيف أبناء وبنات الوطن إلا أنّ البعض لا يزالون يعتبرون أنّ العثور على عمل أمر ليس بالسهل؛ فهم يواجهون صعوبات في ساعات العمل الطويلة والأجور المتدنية جدًا.
حلم الزواج والاستقرار
يعد الشاب السعودي مثل أي شاب عربي آخر يحلم بالاستقرار وتكوين الأسرة إلا أنّ الارتفاع الباهظ للمهور، وما يترتب على الارتباط من التزامات مادية كبيرة تبدأ منذ التحضير للزفاف وتنتهي بالديون التي تسبقهم إلى عش الزوجية تجعل السعودي يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على هذه الخطوة.
وكانت دراسة سابقة قد أكدت أنّ السبب الرئيسي وراء عزوف الشباب وارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات تعود إلى زيادة تكاليف الزواج؛ حيث بلغت نسبة العازفين عن الزواج لهذا السبب 64%.
وأخيرًا تبقى جميع القضايا الاجتماعية، التي تخص مستقبل الشباب وحياتهم، نجاحها أمر منوط بهم، ولدى الشباب القدرة على تجاوز أي عائق يعترض طريق نجاحهم سواء على المستوى الاجتماعي أو الشخصي.