منذ أشهر توجّه الفلسطيني محمد عساف إلى مصر في رحلة انتهت بأن وصل إلى بيروت للمشاركة في برنامج "آراب آيدول". وكان فصلها الأخير الأكثر إثارة هو حصوله على اللقب، ليصبح بين ليلة وضحاها نجماً تمتلىء من أجله الساحات العربية بألوف الجماهير التي تنتظر مروره لرؤيته وإلقاء التحية عليه، ليصبح المشهد أشبه بالمظاهرات الحاشدة، حيث يمشي محاطاً بالـ «البودي جارد»، وبمساعدة الشرطة. "سيدتي نت" التقى مؤخراً محمد عساف في دبي في الحوار التالي:
*أولاً نبارك لك اللقب. صف لنا شعورك عندما انهالت عليك الألقاب في عدة ثوانٍ وبعد سماعك الفوز باللقب؛ حيث كان يظهر على ملامحك الذهول وعدم استيعابك للموقف؟
ضاحكاً: نعم، فلم أتوقّع كل ذلك أبداً. ولم أصدّق نفسي. وكنت أشعر بأنني في عالم آخر. كنت مبهوراً وقت حصولي على اللقب وتعييني "سفير الأمم المتحدة الإقليمي للشباب والنوايا الحسنة"، و«سفير ثقافة». كل هذا «سمعته مرة واحدة». فكنت مصدوماً ومتفاجئاً. وحتى آخر لحظة لم أتوقّع أن أحصل على اللقب، فقد تعلّمت من هذه التجربة العديد من الأمور.
*هل شعرت بالنجومية حينما استقبلك جمهورك اليوم في دبي؟
صراحة النجومية جميلة لكنها متعبة، فقد شعرت اليوم حقاً بالنجومية بوجود الناس ومحبّتهم؛ لأنهم أهم شيء في حياة الفنان، وأتمنى أن أحتفظ بمحبتهم ورضى الوالدين.
راشد الماجد صدمني
*أول ألبوم من إهداء وإشراف راشد الماجد، هل تعدّها صدمة أخرى؟
لا أستطيع التعبير عن صدمتي بما يحدث لي؛ فلديّ شعور مختلط بين السعادة والصدمة؛ لأن كل شيء جاء سريعاً جداً. لا أخفيك هي مسؤولية كبيرة ومكانة غير سهلة، أتمنى من رب العالمين أن أظلّ ثابتاً على هذا المستوى، وأستمر في النجاح.
*ماذا تقول لراشد الماجد؟
أشكره من كل قلبي، كنت أنتظر لحظة لقائي به؛ حتى أقدّم له الشكر وأتعرّف إليه شخصياً، كما أشكر «بلاتنيوم ريكورد» على الحفلات الرائعة التي ستقدّمني من خلالها في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تصوير أغنية «سينغل» على طريقة «الفيديو كليب» ستطرح في الأسواق قبل صدور الألبوم، كما سنختار أغنية أخرى من الألبوم سنصوّرها أيضاً على طريقة «فيديو كليب».
*ماذا عن تفاصيل الألبوم؟
سيكون متنوّعاً بين الخليجي والمصري، فقد استمعت فقط إلى ثلاث أغانٍ لملحنين كبار، ومازلنا نختار بقيّة أغاني الألبوم، وهذا ما كنا نتحدّث عنه حينما استضافني الفنان راشد الماجد في منزله.
لم أتنكّر لأستاذي
*ما ردّك عمّا قيل بأنك تنكّرت لمعلّمك الأول جمال النجار؟
أنا لم أتنكّر لأحد، على العكس. ومن يتابع الإعلام الفلسطيني سيعلم أنني تحدّثت عن كل من دعمني، ووقف إلى جانبي في مشواري الفني وذكرتهم جميعاً بالاسم، فالأستاذ جمال النجار له فضل عليّ في مشواري الفني.
*ما ردك على هجوم الصحافة الفلسطينية عليك بسبب إقامتك في فندق بعد الانتهاء من البرنامج في حين كان ينتظرك جمهورك أمام منزلك؟
عندما دخلت غزة كان مئات الآلاف ينتظرونني. في الحقيقة صعقت عندما شاهدت هذا المنظر، حيث كنت لا أستطيع الدخول إلى منطقتي؛ بسبب الأعداد الهائلة. فقد كان الناس يتسلّقون على السيارة، وكان هذا المشهد طوال الطريق، وشعرت بأن زجاج السيارة سيتحطّم فاضطررت أن أسلّم نفسي إلى الشرطة لحمايتي (ضاحكاً)؛ حتى أستطيع أن أبقى حياً، لكنني أقدّر كل هذا الحب والتقدير من الجمهور وأهل بلدي.
*بعد فوزك باللقب، ما الرسالة التي تودّ إرسالها إلى أحمد جمال وفرح يوسف؟
فرح صوت رائع جداً، وتستحقّ أن تكون «آراب آيدول»، وأحمد جمال أيضاً، وحتى لا يظلم أحد فإن آخر 27 صوتاً ضمنها 13 هم أصحاب أصوات رائعة. وأعتبر أن هذا الموسم من «آراب آيدول» لا يتكرّر، وهذا ليس لأنني حصلت على اللقب. ورسالتي إلى فرح: استمرّي يا فرح؛ فأنت فنانة عريقة وصوتك رائع وأحترمه. وأحمد جمال أقول له: أنت إحساس رائع. وكل واحد منهما متميّز في لون معين، وصوتاهما رائعان وسيكونان نجمين.