يُقال إنَّ الطَّريق إلى الأضواء صعب وشاق، وإنَّ لرغبة النَّجاح والشُّهرة ضرائبها العديدة، ولعلَّ وجود الشَّخص تحت بؤرة الضوء الإعلاميّ يجعله محاسبًا على كل خطوة يخطوها، كما يجعله عرضةً للعديد من الأقلام الصفراء التي تهدف للنيل منه لأهداف ومصالح متعددة.
"سيِّدتي نت" يجمع لكم بعض تجارب أصحاب الشُّهرة مع هذه الأقلام التي اعترضت طريق نجاحهم، وكيف تعاملوا معها في هذا التحقيق.
خان الأمانة
بدايةً تقول الإعلاميَّة "عائشة الفلاتة" رئيسة تحرير جريدة التميُّز الإلكترونيَّة: "قبل ثلاث سنوات، قمت بإنشاء صحيفة التميُّز الإلكترونيَّة، وطلبت من الأخوة الزُّملاء الذين كانوا حولي في ذلك الوقت مساعدتي لاستخراج تصريح للصَّحيفة، فبدأ الإحباط ممن حولي، لكنني والحمد لله سعيت بمفردي واستخرجت التصريح بفضل الله عز وجل، وبعد ذلك توالت المكائد من بعض من كانوا حولي بمحاولة تشويه سمعة الصَّحيفة، وأنَّ التصريح "مضروب" أي مزوَّر، وأنَّ العمل معي سيعرِّضهم للمساءلة، ولكن ما لم أصدِّقه عندما قام شخص كنت قد ائتمنته على الصَّحيفة بتشويه سمعتها، وتحريض بعض الزُّملاء فيها بتركها، وبالفعل تركوها؛ خوفًا من المشاكل، ثم بعد ذلك اتضحت الحقيقة، وندموا بعد فوات الأوان، كما حاول ذلك الشَّخص العودة إلى الصَّحيفة، لكنني أقفلت كل الأبواب أمامه؛ لأنَّه إنسان خائن لا يؤتمن أبدًا، ورغم المكائد تلو المكائد، إلا أنني لم أضعف أبدًا والحمد لله، ولم ألتفت لأعدائي الذين انكشفوا لي واحدًا تلو الآخر من الرِّجال والنِّساء".
أقلام صفراء
فيما يقول الإعلاميّ الأستاذ "صلاح مخارش": "أتعرَّض لهجوم الأقلام الصفراء كثيرًا خاصّة في السنوات الأخيرة، وآخرها من أشبال دخلوا الصَّحافة الفنيَّة لإبراز أنفسهم، ومطاردة النُّجوم والتقاط الصُّور معهم، ومحاولة طمس وإخفاء تاريخ من سبقوهم بسنوات طويلة في مجال الإعلام والصَّحافة حقدًا وحسدًا". ويضيف: "هناك مواقف حدثت معي من بعض الأسماء الفنيَّة والإعلاميَّة الذين كنت أعتقد أنَّهم إخوان لي، وصُدمت لانكشاف أقنعتهم المزيَّفة، وظهرت حقيقتهم في "تويتر"، حيث انكشفوا أمام الجميع، وأنا لن أذكر أسماءهم على الإطلاق حتى لا أعطيهم الضوء الذي يبحثون عنه، لكن ردَّة فعلي معهم واضحة، وهي تعريتهم وكشف واقعهم أمام الجميع، وعدم التَّعامل معهم أبدًا من قِبَلي، ثم تولُّد الإبداع لديّ بشكل أقوى وأكبر".
المهنية أولاً
وتُخبرنا الإعلاميَّة والمذيعة "روزانا اليامي" عن تجربتها قائلة: "للأسف حاولت بعض الأقلام الصفراء التعرُّض لي لإيقاف مسيرتي الإعلاميَّة، عندما قررت أن أكون أوَّل إعلاميَّة تظهر كمذيعة في قنوات الشعر الشعبيَّة، وأكملت مسيرتي رغم الحرب غير الشريفة، والطَّعن الذي وصل حدّ القذف، وعُرض البرنامج، ونجح والحمد لله، وأثبتُّ وجودي، كما أثبتُّ أنَّ في العمل الإعلاميّ لا فرق بين رجل وامرأة، بل يكمن الفرق في المهنية فقط، وأنَّ الإعلاميَّة السعوديَّة قادرة على إثبات كفاءتها رغم كل عقبات ومحظورات المجتمع القائمة على أسس لا تمت للشَّرع أو للدِّين بصلة".
خبث وخيبة
وتقول المطربة "فدوى المالكي": "للأسف، نتعرَّض لأذى هذه الأقلام صاحبة المصالح، فأنا أذكر على سبيل المثال في بداياتي الأولى أنني تعرَّضت لهجوم شديد من صحافيَّة لمجرَّد أنني رفضتُ أن أدفع لها مبلغًا ماليًا مقابل ظهوري بالغلاف على مجلَّة، ورفضت الحوار معها، ومرة أخرى فوجئت بحوار لمطربة معروفة غنَّيت معها بإحدى المناسبات المهمَّة جدًا، وإذا بالصحافيّ يسألها كيف تغلَّبتِ على فدوى المالكي رغم قوَّة صوتها؟ محاولاً إيهام الجمهور بأنَّ الموسيقيين اجمعوا على هذا رغم عدم صحَّته، ولكن بفضل الله يظهر خبث وخيبة هذه الأقلام ولا يصدِّقها أحد دومًا، بل كانت النتيجة عكسيَّة عليهم تمامًا؛ لأنَّ الموهبة مثل الشَّمس لا يخفيها أحد، والحمد لله هناك الكثير من الأقلام الشَّريفة والمشجِّعة والمحبَّة لي، وهذه هي التي أعول عليها، وأنصفتني بالعديد من مناسباتي الفنيَّة".