نجح ملتقى الصحة العالمي الذي افتتحت فعالياته أمس الإثنين في تحويل مدينة الرياض إلى منصة استثمارية عالمية لتعزيز قدرات الرعاية الصحية للمملكة، وسط مشاركة نوعية من أبرز العلامات التجارية المزودة للخدمات الطبية المحلية والإقليمية والدولية.
وافتتح وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، ملتقى الصحة العالمي وسط حضور كبير من الزوار والمتخصصين، ومختلف الجهات الحكومية المسؤولة عن القطاعات الصحية المختلفة، كما استعرض تجارب الدول المشاركة في المعرض المصاحب للملتقى الذي يعد الأول والأكبر من نوعه على مستوى المملكة.
ومن المزمع أن يستمر ملتقى الصحة العالمي في فعالياته حتى يوم الأربعاء (12 سبتمبر 2018) بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
ومن جانبه أشار وزير الصحة خلال افتتاح الفعاليات، أن حجم استثمار المجال الصحي في المملكة يتجاوز 150مليار ريال، وأوضح حزمة تحديات تواجه القطاع كارتفاع التكاليف المالية المستمرة والأمراض المزمنة.
ويضيف بأن الخدمات الصحية المقدمة من قبل الشركات ستكون منفصلة عن وزارة الصحة، وسيكون دورها منوط بالتنظيم والإشراف على القطاع الصحي، وقال :" إن ملتقى الصحة العالمي سيعقد سنوياً، وسيكون منصة جاذبة للإستثمار".
وبدأت جلسات اليوم الأول للمؤتمر "احتضان المستقبل"، إلى جانب الدكتور ستيفن لاروس، شريك ومدير إداري في شركة بوسطن الاستشارية السويدية، والدكتور ديفيد هايس، رئيس الإستراتيجية الدولية ومدير العلاقات التجارية لمقدمي الخدمات في ماي كلينك بمينسوتا الأمريكية، وماثيو هيمسلي العضو المنتدب لدى بايبر وشركاه بمينيا بولس مينسوتا الأمريكية، وبينيلوب داش، الشريك الرئيسي لماكينزي وشركاه البريطانية)، وستيف لارسون، الشريك الرئيسي والعضو المنتدب، وزميل بي سي جي.
وأكدت متحدثي جلسات اليوم الأول، بأن نظم الصحة والرعاية الملائمة للمستقبل تتطلب إستراتيجية واضحة ومحددة المعالم من أصحاب المصلحة الرئيسيين في جميع انحاء العالم، وخاصة في ظل بروز تحديات تواجه القطاع كزيادة فئة المسنين في المجتمعات العالمية والخليجية، ومدى استجابة الأنظمة الصحية لموجه الأمراض غير المعدية التي يمكن أن تحدث، وتكاليف الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الطبيعة المتغيرة للصحة.
كما استعرضت جلسات اليوم الأول آليات استخدام أحدث الأدلة للاسترشاد بها في القضايا الأكثر أهمية والأولويات الفورية لسياسات الرعاية الصحية.
وقدمت خلال مؤتمر "احتضان المستقبل" استراتيجيات صحية معنية بالتأثير على التغييرات الحاصلة في السياسات والتي من شأنها تهيئة إنشاء بيئة نظم صحية مستدامة، مشددة على أهمية تسهيل الفرص للشراكات الاستراتيجية والتشغيلية والأكاديميه بين الأطراف المعنية، موصين بحشد الدعم لرؤية المملكة 2030 وخطتها التحويلية للرعاية الصحية في المملكة.
ومن جهته أشار مدير عام مجلس الصحة لدول مجلس التعاون سليمان بن صالح الدخيل، إلى حرصهم على المشاركة في مثل هذه اللقاءات الدولية والإقليمية للالتقاء مع التجارب العالمية، والتنسيق وتعزيز التعاون مع المنظمات العربية والدولية العاملة في المجال الصحي، بالإضافة إلى تحديد مفاهيم القضايا الصحية والعلمية المختلفة والعمل على توحيدها وترتيب أولوياتها.
المملكة منصة استثمارية صحية بقيمة 150 مليار ريال
- أخبار
- سيدتي - ريهام المستادي
- 11 سبتمبر 2018