كل امرأة تنتظر اللحظة التي تعرف فيها أن نسخة مُصغَّرة منها أو من زوجها قادمة للحياة، وتتوق شوقًا للتأكد من خبر حملها، وتخبرك أخصائية النسائية التوليد، كريمة أبو المجد، بالطرق التي يمكنك من خلالها معرفة أعراض الحمل المبكر قبل إجراء تحليل الكشف عن الحمل.
وعلى كل سيدة أن تعرف أن هناك ميكانيكية ربَّانية خلقها الله لتخصيب البويضة، وتكمن في التقاء خلية ذكرية أحادية "جاميت Gamete" مع خلية أحادية أنثوية "جاميت أنثوي"، أي التقاء حيوان منوي من الذكر مع بويضة من الأنثى، لتكوين الزيجوت Zygote، أي البويضة المخصبة، ويحدث ذلك في الفترة التي يكون فيها جسم الأنثى أكثر استعدادًا للحمل، أي الفترة الممتدة بعد الدورة الشهرية بعشرة أيام إلى ثمانية عشر يومًا، وتسمى فترة التبويض، وعند حدوث التخصيب تنزل البويضة من قناة فالوب باتجاه الرحم وتلتصق بجداره، أما عن العلامات والأعراض فهي غير واضحة للسيدات بشكل لافت؛ لأن عملية التخصيب عملية هادئة قد لا تشعر المرأة بها، إلا أنها تتذكر بعض الأمور إذا تم سؤالها عنها فيما بعد، مثل:
• نزول إفرازات مهبلية قليلة تحتوي على القليل من الدم.
• ألم خفيف أسفل البطن والظهر.
• نزول إفرازات مخاطية زائدة في تلك الفترة.
• ألم في الثدي يشبه ألم ما قبل الدورة الشهرية.
• الشعور بالإرهاق والتعب.
• صداع متواصل نتيجة ارتفاع تدفق الدم بالجسم.
• ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
• ازدياد عدد مرات التبول بشكل ملحوظ.
• شعور بالغثيان والدوار في الصباح.
• تأخير موعد نزول الدورة الشهرية.
ومن المهم جدًا للسيدات معرفة أن أعراض حدوث التخصيب أو الحمل هي الأعراض ذاتها التي تحدث للسيدة التي تم تلقيح بويضتها صناعيًا، إلا أنّ أعراض تغير الثدي وكبر حجمه وزيادة حساسيته تظهر بعد أسبوع أو اثنين من إجراء عملية التلقيح الصناعيّ الناجحة، على عكس السيدات اللاتي حملن بشكل طبيعي، فتظهر الأعراض على الثدي بعد حوالي أربعة أسابيع من التلقيح تقريبًا.
وعلى المرأة ألَّا تتوهم أنها حامل أو تبني آمالًا على مجرد حصول بعض الأعراض السابقة؛ لأن الهرمونات التي أخذتها قبل التلقيح لها أعراض جانبية مشابهة، ومن الأفضل التوجُّه للمختبر لفحص حدوث الحمل، أو على الأقل تجربة جهاز الحمل المنزلي.