عندما يصاب أحد الأبناء بمرض تتفاوت ردات فعل الآباء، فمنهم من يرتبك ليربك من حوله، ومنهم من يبالغ بالاهتمام ولا يترك سبيلاً لأي قرار سليم للأم، ومنهم من يكتفي بتحميل الأم مسؤولية أي خطأ، والأسوأ من يغطي نفسه بغطاء؛ حتى يتمكن من النوم ولا يسمع صراخاً، «سيدتي نت» رصدت بعضاً من المشاهير؛ لمعرفة بعض هذه التصرفات المهتزة لدى هؤلاء الآباء المشاهير.
أمنعه من الحركة
لا ينكر الفنان السعودي خالد سامي أنّ خوفه على أبنائه هو الغالب على تعاملاته معهم. خصوصاً عندما يمرض أحدهم، ويبدأ في التفرغ تقريباً في حال عدم ارتباطه بعمل فني لمتابعة حالته مع الطبيب، والتنسيق مع زوجته أم تركي والخادمة، يتابع سامي: «عندما سقط ابني تركي، على كف يده وهو يلعب كرة القدم راجعت الطبيب المتخصص، ومن شدة خوفي عليه منعته من الحركة، وأعطيت زوجتي التوجيهات؛ لمراقبته خلال غيابي».
مبالغ
يعتقد الدكتور خالد الرديعان عالم الاجتماع السعودي أنّ خالد سامي من نوعية الآباء الذين يدفعهم شعور الخوف على الأبناء إلى المبالغة، خاصة إذا ما ارتبط الأمر بصحتهم، وننصحه بأن يتعامل مع مرض الأبناء بهدوء أكثر، وأن يهتم بمتابعة الأمور الطبية مع الطبيب المعالج بدقة، ولكن دون قلق، مع إفساح المجال لوالدتهم؛ لمتابعة أمورهم المنزلية حال المرض.
ليس واجباً
فيما يبرز دور الفنان السعودي محمد بخش دوره كأب في رعاية أطفاله حين مرضهم بشكل تلقائي، فيهتم بهم أكثر من أمهم، رغم أنَّها هي من تمتلك الجانب العاطفي بالفطرة، يتابع: «ليس هناك ما يستدعي الضجر والاستيقاظ في منتصف الليل لتفقد أطفالي، فالأبوة في تلك المواقف هي من تنادي وليس الواجب والمفروض».
توازن
ليست الأم هي المسؤول الأول والأخير عن الأبناء، فالتربية والرعاية مسؤولية مشتركة بين الطرفين، خاصة في عصرنا الحالي مع عمل المرأة؛ لذلك ترى الدكتورة فاطمة كعكي، استشاريَّة الطب النفسي والإدمان بمستشفى الأمل بجدة، أن محمد بخش يقوم بدوره، بشكل متوازن.
أشعر بالارتباك
أما الفنان السعودي عمر الجاسر فأوضح بقوله: لا يخلو دوري في تلك الحالات من الارتباك، رغم أنني في ذات الوقت أحاول أن أقدم المساعدة، لكن يبقى دور الأم هو الأقوى في مثل تلك المواقف، حيث إنَّها تمتلك الخبرة أكثر مني، وتشعر بالطفل أكثر من الأب، وأنا أثق تماماً أنَّ الزوجة لا يمكن أن توقظ الزوج من نومه لتزعجه، إلا إذا فقدت السيطرة واستنفدت كل الحلول؛ لإسعاف طفلها.
دواء بالخطأ
ترى الدكتورة فاطمة أن على الفنان عمر أن يعلم أنَّه مسؤول عن رعاية الأطفال في النواحي الصحيَّة؛ حتى لا يأتي وقت يلقي به باللوم على الأم ويربكها في ذات الموقف، كما أن ارتباكه يمكن أن يجعل الزوجة تعطي الطفل الدواء الخاطئ؛ بسبب الضغط من قبل الأب.
منافسة
الدكتور صبري ربيحات– وزير الثقافة الأردني السابق- يعطي الأولوية لنجله الوحيد عبد اللطيف في حياته، رغم انشغالاته وأعماله الرسمية الكثيرة فقال: أول مرة مرض ابني عبود؛ جراء مغص أصاب معدته فجأة لم أفكر بطلب المعونة من والدته، بل سارعت وأعطيته دواء مهدئاً، وصرت أتمشى به في المنزل حتى توقف عن البكاء ونام، فوضعته في سريره. أنا أتنافس مع والدته على خدمته وتأمين راحته، وأنتقد كل أب يهرب من هذه الواجبات بحجج غير مقنعة.
مشاركة
إلهام الراميني –أخصائية نفسية واجتماعية- ترى في تصرف الأب حالة تنافسية بينه وبين الأم، ربما لأن ابنه وحيد هذا سبب، والعاطفة القوية سبب آخر. تعلّق: «درب زوجتك على الهدوء في مثل هذه المواقف، واجعلها تشاركك هذه الحالة لو تكررت لا سمح الله».
فقط نقله للطبيب
أما الفنان السعودي عماد اليوسف فيعترف بقوله: المسؤوليَّة أصبحت بالكامل على الأم، فأنا مقصر في بعض الأوقات، خاصة إذا استيقظ الطفل باكياً، وهو مريض فلا أنهض لتفقده وأترك الأمر لأمه؛ ليأتي دوري في نهاية الأمر بنقله إلى الطبيب».
نتيجة عكسية
الدكتورة فاطمة كعكي، استشاريَّة الطب النفسي بجدة، ترى موقف الفنان يوسف هروباً، وتحذره من أن هدوء أعصابه قد يأتي بنتيجة عكسية، حيث تتحمل الأم كامل المسؤولية؛ ما يجعله يتذمر أو يلوم نفسه؛ لأنها وقعت في خطأ.
مشاهير مع أطفالهم في أوقات المرض!
- أطفال ومراهقون
- سيدتي - نت
- 30 أبريل 2015