شهدت الساحة الرياضية النسائية في السعودية عام 2018 حضوراً فاعلاً للسعوديات في شتى المجالات والألعاب الرياضية، فضلاً عن تحقيق إنجازات غير مسبوقة في بطولات ومنافسات محلية وعالمية.
في التقرير الآتي، نرصد أهم الإنجازات والمنافسات والمناصب التي حققتها ونالتها المرأة السعودية في 2018:
ماراثون الجري الأول في الأحساء
شاركت 1500 فتاة وسيدة في فعاليات «الحسا تركض»، الماراثون النسائي الأول في السعودية، تحت رعاية مستشفى الموسى التخصصي في المدينة، بالتعاون مع الهيئة العامة للرياضة وهيئة الترفيه.
ونُظِّم الماراثون في مدينة الأحساء، وفازت بالمركز الأول السعودية مزنة نصار عن فئة السيدات، تلتها نساء وافدات في المراكز المتبقية.
بطولة الشطرنج
ففي الدوري السعودي الأول للشطرنج، الذي احتضنه مجمع الأمير فيصل الأولمبي بالرياض، تمكَّنت اللاعبات، اللاتي تجاوز عددهن ٥٠ لاعبة، من لفت الأنظار إلى مهاراتهن، وخطفن الأضواء من 250 لاعباً مشاركاً في البطولة، التي اختتمت بتتويج ثلاث فائزات في المنافسات النسائية من قِبل الاتحاد السعودي للشطرنج.
وتأهلت الفائزات داليا السميري، ومنار مليباري، ودينا إسحاق لتمثيل السعودية في أولمبياد جورجيا العام الجاري، ضمن أول منتخب سعودي رسمي يمثل الوطن في محفل خارجي للشطرنج.
بطولة المبارزة
حققت اللاعبة حسناء الحماد الميدالية الفضية في سلاح السيبر، والتي تعتبر أول ميدالية فضية للفتيات لأول مرة في تاريخ المبارزة السعودية، وذلك من خلال البطولة العربية التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان، والتي شهدت حضور الأميرة هيفاء بنت محمد أثناء تتويج حسناء.
سباق الكارتينج
حملت أمجاد العمري لقب أول بطولة نسائية للكارتينج في السعودية، وحصلت على مبلغ خمسة آلاف ريال، تاركةً المركز الثاني لمنافستها إيناس حمزة، التي نالت ثلاثة آلاف، والثالث للمياء الحسين مع ألفي ريال. وجاء السباق النهائي لبطولة الكارتينج على حلبة «إن تن سو» في جدة، تحت رعاية الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وتوَّج الفائزات عبدالله باخشب، بطل الراليات السعودي، والمهندسة أسيل الحمد، عضو اتحاد السيارات.
ممثلة الاتحاد الدولي للسيارات
تعد أسيل الحمد أول سعودية تنضم إلى عضوية الاتحاد الدولي للسيارات، والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ومؤسِّس ومدير التصميم في شركة «IDEGREE DESIGN» منذ نوفمبر 2009، كما أنها ممثل السعودية في رياضة السيارات للسيدات لدى الاتحاد الدولي للسيارات منذ ديسمبر 2017، ومدير قسم السيارات الرياضية في مجلة «روز أوتو» منذ 2018، وحاصلة على شهادة البكالوريوس في هندسة التصميم الداخلي عام 2009 من جامعة الأمير سلطان. لبت أسيل دعوة «رينو» الفرنسية ضمن احتفال الشركة بمرور 120 عاماً على إنشائها، وأيضاً بعودة السباقات إلى الحلبة بعد غيابٍ دام عشر سنوات والذي تزامن مع قيادة المرأة السعودية للسيارة.
رياضة الفروسية
الفارسة العنود الفيصل، هي أول امرأة سعودية تشارك في سباق الأردن الدولي 2018 للقدرة والتحمل، وتنافس الرجال على اللقب، كما أنها أول فارسة سعودية دولية تعتلي منصة التتويج بعد تحقيقها المركز الثاني بزمن 3:10:10 ساعة على صهوة الفرس «النجمة». وقد تأهلت الفارسة السعودية العنود إلى عديد من السباقات الدولية، وتملك الموهبة والقدرة على تحقيق الإنجازات والمراكز المتقدمة في سباقات التحمل.
أول حكم سعودية للفروسية
أم كلثوم البارقي أول حكم سعودية تحمل شهادة فض نزاعات الفروسية للألعاب الأولمبية DC، معتمدة من منظمة الأيكاهو «الهيئة الأوروبية لمسابقات جمال الخيل العربية الأصيلة». وقد سعت البارقي بجد إلى نيل شهادات متخصصة في هذا المجال من الولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، وهولندا، ومصر، والإمارات، وقطر، وأشرفت بنفسها على مهرجان «صهيل الأصايل»، كما تسعى إلى إنشاء نادٍ نسائي للفروسية في مدينة أبها.
ملاكمة البوكسينغ
بعد أربع سنوات من الجد والمثابرة والإصرار والعزيمة، أصبحت دونا الملاكمة السعودية الأولى التي تحصل على أربع ميداليات دولية، حيث شاركت العام الماضي في بطولة العرب للملاكمة، التي أقيمت في الأردن، وحصلت على المركز الأول في وزن 74 كيلوجراماً، وعلى الميدالية الفضية في وزن 65 كيلوجراماً، بعدها شاركت في بطولة أخرى في الأردن، وكانت تعاني من إصابة، وعلى الرغم من ذلك حصلت على الميدالية البرونزية، وفي المشاركة الثالثة في العقبة بالأردن «بطولة دولية»، حصلت على المركز الأول بانسحاب الخصم والضربة القاضية، وحالياً تجهز للمشاركة في بطولة العالم بتايلاند.
أما هالة الحمراني مؤسِّسة نادي «FlagBoxing» لتعليم السعوديات رياضة الملاكمة في جدة، فتعلمت الملاكمة منذ صغرها، إضافة إلى رياضة قتالية جديدة هي «جيو جيتسو» اليابانية، وتدرجت في المهارات إلى أن وصلت إلى الحزام الأسود، ثم انتقلت إلى رياضات أخرى، منها الكيك بوكسينج، والملاكمة التايلاندية، قبل أن تصبح مدربة معتمدة في الملاكمة، وتحصل على شهادات خبرة في احتراف عددٍ من رياضات القوة والدفاع عن النفس.
رياضة «الدوجا»
سافرت الشابة السعودية ريم العودة إلى واشنطن لإكمال دراستها، وهناك تعلمت رياضة الدفاع عن النفس «الدوجا»، كونها، حسبما قالت، كانت مستهدفة بسبب حجابها. انضمت ريم إلى تجمعات للتدريب على تعزيز مهارات الدفاع عن النفس، ولم يكن صفها اعتيادياً للتدريب، بل صف لتعليم فن الدوجا القتالي، أحد أشكال فنون الدفاع عن النفس التقليدية، الذي تمارسه بعض الجماعات الفلبينية العرقية الأصلية، واليوم تقوم ريم بتدريب مجموعة من الشباب والشابات السعوديين على هذه الرياضة، وحول ذلك، قالت: «هدفي هو تقوية المرأة، وجعلها واثقة وقادرة على الدفاع عن نفسها في حال تعرضها إلى أي تحرش».
رياضة الغوص
مريم فردوس، طبيبة سعودية، تمكَّنت من الغوص في القطب الشمالي لتدخل التاريخ باعتبارها أول امرأة عربية تغوص تحت جليد القطب الشمالي.
وتعد الدكتورة مريم، البالغة من العمر 33 عاماً، أول سعودية تغوص في أعماق المحيط القطبي الشمالي، وثالث امرأة تتمكَّن من تحقيق هذا الإنجاز بعد سيدتين روسيتين. وهي طبيبة، حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، ثم نالت درجة الماجستير مع مرتبة الشرف في علم الوبائيات من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض، وهي من مواليد مدينة مكة المكرمة، وتقيم فيها أيضاً.
تمكَّنت مريم حميد الدين من الوصول إلى القطب الشمالي، وبدأت رحلتها بالتزلج في ظل درجة حرارة 38 تحت الصفر، ونشرت عبر حسابها في «إنستجرام» صوراً لها أثناء المغامرة. يشار إلى أن مريم هي مؤسِّسة «Humming Tree»، مركز عمل ولقاء يركز على الإبداع والرفاهية في إطار عمل اجتماعي مشترك.
مصورة رياضية
المصورة منال الدباغ.. تم تكريمها في القاهرة ضمن أكبر موسوعة عربية للأرقام القياسية للمنجزين العرب بوصفها أول مصورة رياضية سعودية، وأول مصورة سعودية رياضية تدخل الملاعب السعودية.
مناصب رياضية
عيَّن الاتحاد الدولي للتسويق والاستثمار الرياضي فدوى الطيار، في منصب رئيس لجنة الأنشطة الاجتماعية، لخدماتها الكبيرة في إطار المسؤولية الاجتماعية، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية للاتحاد، وذلك خدمةً للمجتمعين المحلي والدولي، لما تتميز به السيدة فدوى من امتلاك علاقات واسعة بوصفها إعلامية خبيرة.
الدكتورة ليلى البركاتي
انضمت الدكتورة "ليلى البركاتي" إلى لجنة الموارد البشرية بنادي الوحدة والتي يرأسها قصي آل شيبان عضو مجلس الإدارة كأول تمثيل نسائي في الأندية السعودية.
تعد أضواء العريفي أول سعودية تدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم بتعيينها عضواً في لجنة المسؤولية الاجتماعية، كما أنها عضوة في الاتحاد السعودي للرياضة. حصلت أضواء على البكالوريوس مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال، تخصص إدارة مالية، من جامعة اليمامة في الرياض، وتعمل مستشاراً في الهيئة العامة للرياضة. علاقتها بالرياضة بدأت منذ فترة طويلة بعد تأسيسها نادي اليمامة النسائي، أول نادٍ سعودي نسائي.
رزان بكر، عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للبولينج ورئيس الهيئة المالية والعلمية للمؤتمر السعودي العلمي الدولي عام 2012، والمتحدثة الرسمية باسم اللجنة الأولمبية السعودية خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2012. حاصلة على الدكتوراه في أبحاث علوم الرياضة عام 2016 من جامعة برونيل في المملكة المتحدة، والإعلامية الرياضية السعودية الأولى التي تسافر مع المنتخبات السعودية الوطنية في دورة الألعاب الآسيوية الـ 15 في قطر عام 2006.
هيفاء الصباب، تم تعيينها في منصب الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، لتكون حلقة وصل بين الأندية النسائية والرجالية، واتحاد الرياضة المجتمعية الذي يعمل على رفع نسبة ممارسي الرياضة داخل المجتمع السعودي من 13% إلى 40% في 2030.