احتفل الاعلامى د. عمرو الليثى بذكرى ميلاد الفنان فؤاد المهندس، الذى تصادف أن يجمع شهر سبتمبر بين ميلاده ورحيله، بنشر كواليس مجموعة من اللقاءات التلفزيونية التي أجراها مع المقربين منه، منهم نجله "أحمد" الذي كشف لليثي أنه على الرغم من وضوح موهبة الأستاذ فؤاد المهندس منذ الصغر، إلا أنّ والدته كانت لا تفضل موضوع التمثيل، وبعد وفاتها كان المهندس في الثانوية العامة، وقتها شجعه والده على خوص تجربة التمثيل أثناء دراسته في الجامعة، وبعد تخرّجه عمل بالجامعة لفترة قبل أن يحترف التمثيل.
وأشار الليثى إلى أنّ بداية انطلاق هذا النجم العملاق كانت في الستينيات، من خلال برنامج "ساعة لقلبك"، وفي بداية الستينيات عندما بدأ التلفزيون المصري إرساله، اقتنع د. عبدالقادر حاتم بمشروع تكوين فرق مسرحية تعمل على مسرح خاص سُمّي «مسرح التليفزيون»، تعرض مسرحياتها للجماهير وتسجلها كسهرات تذاع في التلفزيون، وتغطي عددًا من ساعات الإرسال، وكان يديرها الفنان الشامل الكبير السيد بدير. وتعددت الفرق وتنوعت المسرحيات التى تقدمها، وصال فيها وجال، نجوم «ساعة لقلبك» وعلى رأسهم بالطبع فؤاد المهندس، الذي ولد في السادس من شهر سبتمبر، وتوفي في السادس عشر من الشهر نفسه عام 2006.
وكما روت لي الفنانة الكبيرة شويكار –الكلام مازال على لسان عمرو الليثي- في لقاء سابق، أنّ بداية تعارفها بالفنان الكبير فؤاد المهندس كانت عن طريق المسرح، عندما طلبها الأستاذ السيد بدير للعمل بالمسرح، وكانت لم يسبق لها العمل قبل ذلك على المسرح، وعند ذهابها وبعد عمل البروفة اعتذر الاستاذ السيد بدير عن الدور، نظرًا لانشغاله بأعمال أخرى، وأعطاه لفؤاد المهندس، ومن هنا جاء تعارفهما من خلال مسرحية "السكرتير الفني"، التى نجحت نجاحًا كبيرًا، واستمر عرضها لشهور. وبعد ذلك عملا معًا مسرحية «أنا وهو وهي»، التى وطدت علاقتهما معًا فى العمل، وأوجدت بينهما تناغمًا فى العمل، وعندما سافرا لعرض مسرحية «السكرتير الفني» في أسوان والأقصر، بدأت قصة حبهما وتكللت تلك القصة بالزواج أثناء عملهما فيلم «هارب من الزواج»، وزواجهما وانطلاقهما معًا فى سماء الفن لتشكيل أشهر ثنائي فني، وحتى مسرحية «سك على بناتك» التي لم تكن موجودة بها الفنانة شويكار، كانت موجودة بها بصوتها..
أما عن أكثر شخصية كانت محببة للفنان الكبير فؤاد المهندس وكما روى لي نجله الأستاذ محمد، أنها كانت شخصية "إكس" فى فيلم «أخطر رجل فى العالم»، تلك الشخصية التي عشقها فؤاد المهندس، نظرًا لعشقه الشديد لشخصية "جيمس بوند"، والتي نجحت نجاحًا كبيرًا عند عرضها، فيذكر الأستاذ محمد أنه عند عرض الفيلم عام 67 فى سينما ميامي، كانت فى الجهة المقابلة سينما ريفولي تعرض فيلم "معبودة الجماهير"، ورغم ذلك وكما قال الأستاذ فؤاد المهندس له، فإنّ سينما ميامي كان الزحام عليها شديدًا من الجماهير للدخول ومشاهدة فيلم «أخطر رجل فى العالم».. وسيظل عمو فؤاد بقلوبنا بفنّه الراقي، وأعماله العظيمة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي