قد يبدو هذا الخبر، أقرب إلى قصة درامية للغاية من أحد أفلام "هوليوود" التي تحكي قصص الأميرات، إلا أنه حقيقة عاشتها أميرة حقيقية في مكان حقيقي من العالم، حيث نشرت صحيفة الـ"تيليغراف Telegraph" البريطانية الشهيرة، خبراً مفاده، أن آخر أميرات ولاية "هاواي" الأمريكية، فقد سيطرتها على عهدتها المالية الموروثة بشكل كامل، والتي تُقد بـ 215 مليون دولار، وذلك بعد أن حكم قاضٍ من مدينة "هونولولو" التابعة للولاية، بأنَّها لا تتمتع بالقدرة العقلية الكافية لإدارة رأس المال في ثروتها.
وفي تفاصيل الخبر أن "أبيغيل كاواناناكوا" البالغة من العمر 92 عاماً، والتي تُعد آخر أميرة في ولاية هاواي الأمريكية، كانت قد بدأت معركة قانونية مثيرة للجدل استمرت لمدة عام تقريباً، وذلك بعدما زعم بعض الموظفين العاملين لديها، أنَّ صديقتها المقربة جداً منها، والتي ترتبط معها بعلاقة مستمرة لأكثر من عقدين، كانت تضغط عليها لاتخاذ قرارت غير حكيمة أو صائبة تتعلق بهذه الثروة.
ويُشار إلى أن الأميرة "أبيغيل"، تنحدر من سلالة العائلة الملكية التي حكمت جزيرة "هاواي" حتى العام 1893، وهي ابنة حفيد "جيمس كامبل"، مالك مزرعة السكر، وأحد كبار مُلّاك الأراضي في الولاية، ويعتبرها العديد من سكان الجزيرة الأصليين بأنها أميرة، كما أنها تُعتبر آخر الأميرات في هذه السلالة الحاكمة، وكانت قد اشتهرت خلال حياتها في الأرخبيل، بنشاطاتها الخيرية الكثيرة.
ومن المعروف عن الأميرة الأخيرة "أبيغيل"، أنها ظلت تحتفظ بخصوصية كبيرة في حياتها، وأنها كانت تقضي معظم أيامها في تربية الخيول، والتبرع بالمال للعديد من القضايا الإجتماعية والإنسانية، ومنها قيامها بالتبرع لمتحف قصر "يولاني" في مدينة هونولولو، وهو المقر الملكي السابق للعائلة الحاكمة. كما أنها عملت على تعزيز اللغة والثقافة الأصلية لولاية هاواي، عن طريق صندوق خيري، والتبرع له بمبلغ 100 مليون دولار لتحقيق هذا الأمر.
إلا أن الحفيدة البالغة من العمر 92 عاماً، والتي تسيطر على محفظة عقارية ضخمة، كانت قد تورَّطت في معركة قضائية بشأن السيطرة على ثروتها خلال العام الماضي، بعدما أصيبت بجلطة دماغية، حيث قال "جيم رايت" محاميها منذ فترة طويلة، أنَّها لم تعد قادرة على إكمال مهمتها كقيِّمة، وقام بالتدخُّل بعد ذلك.
وعلى الرغم مما قاله مُحاميها، إلا أن "أبيغيل" كانت قد تمسَّكت بأنَّها في حالة جيدة تُمكِّنها من الإستمرار في موقعها ومهمتها، لكنَّها بعد ذلك اتَّخذت سلسلة من الخطوات التي بدت غير اعتيادية خلال فترة قصيرة، وتمثَّلت في طرد المحامي "رايت" نفسه، والزواج من شريكتها منذ فترة طويلة "فيرونيكا غايل ورث".
وأفادت وبحسب صحيفة "ذي غارديان The Guardian" البريطانية، أنه بحسب "مايكل ليلي"، وهو محاميها الجديد، فقد أرادت الوريثة طرد المحامي "جيم رايت" من منصبه، وتعيين زوجتها "فيكتوريا" كقيِّمة بدلاً منه، وكان القاضي المشرف على القضية قد وافق في الحكم الذي أصدره يوم الإثنين الماضي 10 أيلول / سبتمبر 2018، على عزل "رايت"، لكنه قضى بتعيين "بنك هاواي الأول First Hawaiian Bank" بدلاً منه.
آخر أميرات "هاواي" تخسر ثروة بـ215 مليون دولار
- أخبار
- سيدتي - محمد المعايطة
- 17 سبتمبر 2018