كان الاحتفال بعيد ميلاد ملكة بريطانيا الثاني والتسعين هو باكورة الأفراح داخل العائلة الملكية البريطانية هذا العام، لما تحمله الملكة من رمز كبير داخل أسرتها وفي نفوس شعبها، ولم يمر يومان حتى جاءت ولادة الأمير «لوي» الطفل الثالث للأمير «ويليام» والدوقة «كيت ميدلتون» في الثالث والعشرين من شهر أبريل\ نيسان من هذا العام، وما أن انتهت الاحتفالات التي رافقت ولادة وتسمية وتعميد القادم الجديد، حتى بدأت التجهيزات لزفاف الأمير «هاري» الابن الأصغر للأمير «تشارلز» والأميرة الراحلة «الليدي ديانا»، وكان موعد هذا العرس في 19 من شهر مايو\ أيار، ويومها ضجت وسائل الإعلام العالمية بهذا الحدث الكبير وشاهده ملايين الناس حول العالم، خاصة بعد اللغط الذي أثاره اختيار الأمير لامرأة أمريكية ومُطلّقة ومن عامة الشعب.
الملكة تحتفل بيوم تتويجها
وبعد حوالي أسبوعين احتفلت العائلة المالكة بمرور 65 عامًا على اعتلاء الملكة «إليزابيث الثانية» العرش، خلفًا لوالدها الملك جورج السادس، وقد تحدثت عن هذا اليوم التاريخي في فيلم وثائقي عرضته قناة BBC وعنوانه The Coronation «التتويج» ووصفت شعورها وهي تركب العربة الذهبية للمرة الأولى في طريقها إلى قصر باكنغهام، وكيف أن المقاعد كانت غير مريحة والخيول بطيئة الحركة، وتحدثت أيضًا عن التاج الثقيل الذي كانت تضعه للمرة الأولى على رأسها، الذي كان يمنعها من الانحناء لقراءة خطاب التتويج، وكان عليها يومها أن ترفع الورقة عاليًا كي لا يسقط التاج، وأن لا تنحني كثيرًا كي لا تؤثر على وضعه.
طفل جديد وعرس على الأبواب
وفي الثامن عشر من نفس الشهر استقبلت الملكة حفيدة جديدة هي «لينا» الابنة الثانية لحفيدتها «زارا تندال» من ابنتها «الأميرة آن»، ولكن هذه ليست نهاية الأفراح، فقد أعلن «الأمير أندرو» دوق يورك والابن الثالث للملكة إليزابيث الثانية عن خطوبة ابنته الصغرى «الأميرة يوجين» لحبيبها «جاك بروكسبانك» الذي تربطها به علاقة تمتد إلى سبع سنوات، وفي هذا الصدد أصدر قصر بكنغهام الملكي بيانًا رسميًا أشار فيه إلى أن الملكة «إليزابيث الثانية» وزوجها «دوق أدنبرة» سعيدان جدًا ويتمنيان للخطيبين كل الخير، أما موعد العرس فسيكون في الثاني عشر من شهر أكتوبر\ تشرين الأول المقبل، ومن المتوقع أن يحظى بضجة إعلامية كبيرة وستتجه العروس وزوجها إلى «قلعة وندسور» تمامًا كما فعل ابن عمها «الأمير هاري» وزوجته «الدوقة ميغان»، وقد تهيأت وسائل الإعلام منذ الآن لتغطية هذا العرس الذي سيكون كبيرًا، ولكن ليس بوهج عرس «الأمير هاري» بالتأكيد.
أفراح أخرى قادمة
ولن ينتهي هذا العام دون أن تُضاف إليه فرحة أخرى في سجل العائلة المالكة، حيث يحتفل «الأمير تشارلز» في الرابع عشر من نوفمبر\ تشرين الثاني بعيد ميلاده السبعين، وسيطلق القصر وفقًا للتقاليد الملكية بورتريت لملك بريطانيا المستقبلي مع زوجته «كاميلا» دوقة كورنوول وولديه الأميرين «ويليام» و«هاري» وزوجتيهما الدوقتين «كيت ميدلتون» و«ميغان» وأحفاده الثلاثة الأمراء «جورج» و«شارلوت» و«لوي».