للمرأة السعودية أهمية بالغة في قطاع المال والأعمال، على الرغم من المعوّقات الكثيرة التي تقف أمامها؛ حيث إنه بإمكانها شغل العديد من المناصب القيادية، خاصةً إذا كانت تملك التعليم الجيد النابع من قناعتها بأن التعليم هو سلاح المستقبل، بجانب العزيمة والإصرار على تخطِّي كل الصعوبات التي قد تواجهها مستقبلاً؛ من أجل تحقيق الأهداف المرجوَّة، وهذه الميزة التي تتَّصف بها المرأة السعودية جعلت شركة أرامكو السعودية -التي تُعتبر أكبر شركة نفط في العالم- تعمل على استقطاب المواهب النسائية للعمل لديها في عدد من الإدارات والأقسام المهمة، حيث أتاحت لهن شركة أرامكو الفرصةَ والمجال لكي يَنْخَرِطْنَ في وظائف متخصِّصة في الأعمال الهندسية والبترولية والبحوث العلمية والتقنية بكل مجالاتها، وغيرها من إدارة الأعمال والمنشآت، مما ساهم في حصول النساء على عددٍ من المناصب القيادية في الشركة. وفيما يلي بعض النماذج المشرفة للنساء القياديات في أرامكو.
هدى الغصن
تُعتبر أول سعودية تتبوَّأ منصبًا قياديًّا في شركة أرامكو، في وظيفة "مدير تنفيذي للموارد البشرية" بفرع الشركة في ينبغ، وقد التحقت "الغصن" بالشركة في عام 1986م، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة الملك سعود في الرياض، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في واشنطن، وتملك شغفًا لم ينطفئْ يومًا بداخلها، وهذا خلق لديها القدرة على مواجهة التحديات، وعدم الاستسلام بسرعة أمام الصعوبات، بجانب العلم والطموح؛ فقد أثبتتْ -على مدى سنوات خدمتها في أكبر شركة نفط في العالم- أن المرأة السعودية بإمكانها أن تَتَقَلَّدَ المناصب القيادية، حيث إن الأستاذة "هدى" تملك عضويةَ عددٍ من المجالس الإدارية داخل شركة أرامكو وبعض الشركات الأخرى، بالإضافة إلى أنها رئيسة لمجلس أمناء الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية، وعضوة في المجلس الاستشاري لمركز القيادة في الشركة السعودية للكهرباء، والمجلس الاستشاري للمرأة.
فاطمة الغامدي
مستشارة في الشئون الحكومية بشركة أرامكو بالمنطقة الشرقية، التحقت بالشركة في عام 1998م، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وقد تدرَّجت السيدة فاطمة منذ التحاقها بالشركة في عدة مناصب قيادية، وما يميِّز الأستاذة فاطمة هو أن لديها رغبةً في النجاح؛ حيث تُعتبر هذه الصفة من معايير التميز.
إيناس الأشقر
كبيرة الإداريين والرئيسة التنفيذية للعمليات لمركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال المحدودة «واعد» بالمنطقة الشرقية، وقد التحقت بشركة أرامكو منذ ما يقارب 10 سنوات، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في تخصص الأدب الإنجليزي من جامعة الملك سعود بالرياض، وتتميز بأنها تدير أحد المراكز المهمة في الشركة، والذي يُعنى بالدعم ماليًّا للمشاريع الناشئة لشركات في القطاع الخاص، بجانب تقديم بعض الاستشارات للشركات التي لا تزال في مراحلها المبكرة؛ لضمان الإعداد الدقيق لتمويل مشاريعهم، بالإضافة إلى ورش العمل والاستشارات المتخصصة في ريادة الأعمال.
ريناد إسماعيل
مهندسة كيميائية بشركة أرامكو، التحقتْ بالشركة عام 2000م، وبعد مضيِّ خمس سنوات من تعيينها تمَّ ابتعاثُها من قِبَلِ الشركة للدراسة في بريطانيا، والحصول على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية من كلية لندن الإمبراطورية، وبعد عودتها إلى السعودية عُيِّنَتْ مساعدَ رئيس إدارة البترول وطرق التصنيع. ولدى "ريناد" طموح إلى أن تصبح قياديةً في المستقبل؛ باعتبار أن قِلَّةَ المهندسات السعوديات يساعدها على البروز والتميز بشكل أكبر في الشركة مستقبلاً.
المهندسة سارة السيف
مهندسة بترول حاصلة على العديد من الجوائز، وآخرها جائزة مركز "إكسبك" الأمريكي للأبحاث المتقدمة السنوية لعام 2017م، بالإضافة إلى حصولها على جائزة مؤتمر ومعرض أبو ظبي الدولي للبترول في عام 2016م. والمهندسة "السيف" حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الهندسة البترولية من جامعة "ميتشغن" بالولايات المتحدة الأمريكية.
الدكتورة عبير العليان
خبيرة البترول في أرامكو، عالمة زائرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نالت جائزة امرأة العام للنفط والغاز للشرق الأوسط كأول امرأة سعودية تنالها، طَوَّرَت العديد من المواد الذكية لحل مشاكل الحفر والإنتاج في أرامكو.
وقد حصلت مؤخرًا على جائزة "امرأة الغاز والبترول بالشرق الأوسط" نظيرَ الجهود التي بَذَلَتْهَا في مجال الطاقة، وقد غَيَّرَتْ بإنجازاتها الكثير من المفاهيم عن المرأة السعودية؛ لتؤكد إمكانية تفوُّقها في معظم المجالات والتخصصات، سواء البسيطة أو المعقَّدة.