للمرة الثانية يواجه ضيوف مهرجان الجونة السينمائى العرب أزمة تحول دون حضورهم مع أفلامهم الى المهرجان ..فبعد منع المخرج الفلسطينى على سليمان من حضور الدورة الثانية التى افتتحت الخميس الماضى وتستمر حتى 28 سبتمبر الجارى ..ورفضت السلطات المصرية دخوله ،منعت المخرجة السورية سؤدد كعدان من الحضور ، ورفضت إدارة الحوازات حصولها على تاشيرة لحضور عرض فيلمها "يوم أن أضعت ظلى" الذى كان مقررا له السبت 22 سبتمبر ، وقررت إدارة المهرجان عرضه بدون مخرجته ..
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية "سنا" وهى أم شابة تعيش وحدها مع ابنها البالغ من العمر 9 سنوات، يعمل زوجها خارج سوريا. وذات شتاء شامي بارد، نفِد الغاز، ولم يعد بالإمكان التدفئة والطهي. تخرج "سنا" باحثة عن أسطوانة غاز في محيط مدينة دمشق، حيث تلتقي بناشطين في سيارة. بعد هرب سائقها خوفًا من جنود التفتيش تجد نفسها معهم في مواجهة آثار ما تركته الحرب المريعة. تضيع سنا في رحلة الثلاثة أيام في ضواحي دمشق لتكتشف أن الناس بدأت تفقد ظلالها خلال الحرب .. والفيلم بطولة عويس مخالاتي ، وريهام الكسار و سامر إسماعيل و سوسن أرشيد مخرجة اليفلم سؤدد كعدان كشفت عن ما حدث لها فى رسالة قالت فيها "يحزنني ان أعلن بأنه لن أتمكن من التواجد في مهرجان الجونة لتقديم فيلمي "يوم أضعت ظلي" ، و ذلك لعدم حصولي على تأشيرة دخول إلى مصر على الرغم من حصولي على تأشيرات من كندا وبريطانيا و أوروبا في الشهر الماضي لحضور مهرجانات عالمية.
وأيضاً لم يتمكن جميع أفراد فريق فيلم "يوم اضعت ظلي" على الحصول على تأشيرات دخول إلى مصر. بل ولم تحصل الممثلة الاساسية سوسن أرشيد على فيز و موافقات. بالدخول و تقديم الفيلم.
و بما انه العرض الاول في الشرق الأوسط كان سيسعدنا ان نحتفل بالفيلم مع الجمهور المصري و جمهور الجغونة، و لكننا لم مع الأسف لم نحصل على تأشيرات دخول، و أصر المهرجان على عرض الفيلم حتى لو لم نكن موجودين. شاكرة للمهرجان جهوده في دعم السينما العربية. من حقنا كسوريين ان نسافر و نقدم أفلامنا في البلاد العربية على الأقل. إذا لم يستطع فريق عمل فيلم فائز في فينسيا الدخول إلى مصر، كيف يستطيع للسوري أن يزور بلد عربي؟
وتواجه إدارة المهرجان مشاكل مثيلة لم تكن موجودة بالدورة الأولى فرغم الإفتتاح الناجح الا أن بعض المشاكل التقنية ومنها انقطاع التيار عن ماكينة عرض فيلم "يوم الدين " الذى تم الاحتفال به مساء الجمعة كاد أن يفسد فرحة صناع العمل والجمهور به ، حيث أن العرض كان للجنة التحكيم والجمهور ، ويمنح مخرجه أبو بكر شوقى جائزة التميز من المهرجان الذى يدعم الفيلم بقوة ، ويقف خلفه انتشال التميمى مدير المهرجان منذ أن عرض فى مهرجان كان السينمائى.