آداب الصيام منها ما هو واجب الحكم؛ يأثم المرء بتركه، ومنها ما هو مستحبٌّ؛ يؤجر المرء على فعله ولا يأثم بتركه، ومن أبرز الآداب التي أجمع عليها العديد من العلماء، والشيوخ ما يلي:
1- الإخلاص: أي أن يبتغي المسلم بصيامه ثواب الله ومرضاته والدار الآخرة، وألا يكون غرضه من ذلك سمعةً أو ذكراً أو عرضاً من الدنيا، وهو شرط لصحَّة الصيام، ولا يُقبل بدونه.
2- السحور: يستحب للمسلم أن يواظب على وجبة السحور من طعام وشراب؛ لأنَّها وجبة مباركة، وكلَّما تأخَّر بها، كان ذلك أفضل، حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤخِّرها؛ حتى يبقى للأذان ما يقدَّر بتلاوة خمسين آية، ويجوز السحور بأيّ شيء، ولو حسوات من الماء.
3- الانشغال بالطَّاعات والنوافل: يستحبُّ للصَّائم أن ينشغل بالذِّكر والنافلة، وأن يملأ نهاره بأنواع الطَّاعات؛ من تلاوة للقرآن، والدُّعاء، والتسبيح، والتهليل، والتحميد، والتكبير، والتطوُّع بالصَّلاة، والصَّدقة، وأنواع الإحسان للمسلمين، وغير ذلك، وأثناء الليل عليه الانشغال بقيام الليل، والتدبُّر في كتاب الله.
4- حفظ الصيام: على الصَّائم أن يحفظ صيامه من اللغو، وقول الزور، وفعل الزور، ومن جميع المعاصي والسيئات التي تُنقص ثواب الصيام، حيث يقتضي الصيام الشرعيّ الإمساك عن جميع المحرَّمات الحسيَّة والمعنويَّة، وعلى المؤمن أن يكون بعيداً عن كل ما يخدش صيامه ويذهب ثمرته، ومن الآداب العظيمة ترك المراء والسباب والغضب والمشاتمة أثناء الصيام، إذ يجب على المسلم إذا صام أن يكون حليماً، مالكاً لنفسه، مسيطراً على مشاعره، متحفظاً من لسانه، لا يستثار، ولا يغضب لأتفه سبب، ولا يخرج عن طوره في المضايقات والخصومات، بالإضافة إلى عدم المشاحنة على منافع الدنيا ومصالحها.
5- الالتزام بأداء الصلوات في وقتها أثناء الصيام: شدد الشَّرع على مواقيت الصلاة، إذ يجب على المسلم أن يؤدِّي الصَّلاة في وقتها، ولا يجوز له تأخيرها عن وقتها المحدد شرعاً بغير عذر شرعي، كنوم أو مرض ونحوه، وتأخيرها كبيرة من الكبائر المتوعد عليها، أمَّا الصيام فليس بعذر في تأخير الصلاة، وإخراجها عن وقتها.
6- الذِّكر والدُّعاء: على الصَّائم أن يختم صيامه بالذِّكر والدُّعاء، ويستغل هذه اللحظات بما يفتح الله عليه من الدُّعاء بخيريْ الدنيا والآخرة؛ ليختم عمله بخير؛ ولأنَّ هذه ساعة إجابة ووقت لنزول البركة.
7- تعجيل الإفطار وقت دخول المغرب بغياب قرص الشَّمس، ولا عبرة ببقاء الشعاع الأحمر: إذا غربت الشمس استحبّ للمسلم الإفطار فوراً قبل الصلاة من غير تأخير، ولا ننسى أن من آداب الإفطار في رمضان أن يفطر قبل الصَّلاة، ثم يصلي.
8- الإفطار على رطب: من السنَّة للصَّائم أن يفطر على رطب، وإلا فعلى تمر، وإلا فعلى ماء.
وأخيراً يستحبُّ للصَّائم أن يكثر من التسوك.
اقرئي المزيد من فتاوى رمضان