كشف الدكتور عواد بن صالح العواد، وزير الإعلام السعودي، خلال حديثه للإعلاميين والإعلاميات في اللقاء الذي نظَّمته "غرفة الشرقية" مساء أمس، عن وصول عدد التذاكر التي تم بيعها في دور السينما بمدينة الرياض منذ افتتاحها قبل نحو خمسة أشهر إلى نحو 260 ألف تذكرة، مشيراً إلى أن الوزارة لم تتلقَّ أي شكوى، أو ملاحظة من قِبل رواد هذه الدور خلال تلك الفترة، مؤكداً أن جميع القائمين والعاملين في هذه الدور شبابٌ وشاباتٌ سعوديون، يحملون قدراً كبيراً من المسؤولية من خلال التوازن في كل ما يعرض من أفلامٍ وغيرها، بما يتواكب مع ذائقة المجتمع السعودي.
وقال العواد: إن وزارة الإعلام لديها استراتيجية حديثة، تعمل على تنفيذها لمواكبة "الرؤية السعودية 2030"، ومن أبرز أهدافها تفعيل إدارة "التواصل الدولي" بشكل أكبر لتتواصل مع معظم وسائل الإعلام الشهيرة في العالم، وبجميع اللغات لإظهار الصورة الحقيقية للسعودية أمام شعوب العالم، إضافة إلى عمل الوزارة على تطوير كافة المحتويات والمواد الإعلامية التي يتم تقديمها في التلفزيون والإذاعة السعودية، ويستغرق عرضها في بعض الأحيان ساعات عبر تحويلها إلى مواد لا تتجاوز مدتها خمس دقائق من خلال الاعتماد على أسلوب العرض الحديث الذي يتم العمل به في كثيرٍ من مواقع الـ "سوشيال ميديا" لمواكبة ما يطرح في هذه المجال.
وشدَّد العواد على أهمية أن تنسجم الأطروحات الإعلامية مع هذه التطورات والتحولات، وقال: ما نراه على أرض الواقع، هو أن وسائل الإعلام المحلية تبذل جهوداً واضحة في هذا الشأن، وعلى كافة الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها أن تعمل على تطوير محتوى ما تطرحه، وعدم الاكتفاء بما تملك من مقومات قد لا تستطيع من خلالها مواكبة التطورات المستقبلية.
وفي رده على استفسارات الإعلاميين حول دور الوزارة في دعم المؤسسات الصحيفة، قال العواد: الوزارة تدعم كافة المؤسسات الصحفية المقروءة، كونها جزءاً من منظومة الوزارة، لكن يجب على هذه المؤسسات العمل على تقديم مواد صحفية متطورة، تواكب العصر الحديث لتسهم في استقطاب المستثمرين. مطالباً جميع رؤساء التحرير باستحداث صفحات تتحدث باللغة الإنجليزية.
وبيَّن العواد أن الوزارة لا تمنع تحويل جزء من هذه الصحف إلى صحف إلكترونية أسوةً بصحف أجنبية، اكتفت بإصدار أعدادها عبر المواقع الإلكترونية، مبيناً أن عدد الصحف الإلكترونية المرخصة حالياً في السعودية، وصل الى نحو 700 صحيفة.
وفي نهاية اللقاء، تم تكريم وزير الإعلام بدروع تذكارية من قِبل عبدالحكيم العمار، رئيس "غرفة الشرقية".