كشف أسامة الجامع، الاختصاصي والمعالج النفسي، كيفية تعليم الأم طفلها القدرة على التعبير عن مشاعره، والتعامل مع ذلك بتطبيق مجموعة من الخطوات، وقال: من أسباب بكاء الطفل وعناده عدم قدرته على التعبير عن مشاعره وإيصالها إلى البالغين، لذا يصرخ ويبكي، ويكسر الأشياء غضباً، والسبب في ذلك شح قاموس المفردات لديه لوصف مشاعره، فهو لا يعبِّر بالكلمات مثل البالغين، بل بالبكاء لأنه محبط.
وأضاف: الطفل يغضب ويبكي ويتوتر ويفرح ويحزن ويُحرج ويخاف، لكنه لا يستطيع وصف تلك المشاعر بالكلمات، وهنا يأتي دور الأهل لتعليمه من خلال الخطوات التالية:
1- الأمر الأول الواجب أن تفعله الأمهات والآباء تعليم الطفل مسميات المشاعر التي يسمعها، مثل "يبدو أنك غاضب"، "هل أنت خائف"، "أعلم أنك حزين".
2- مراقبة مواقف طفلك في كل مرة يتصرف فيها وفق مشاعر معينة، وتعليمه أسماءها، وتشجيعه على تكرار الاسم ووصف مشاعره، مثل "أنا خائف"، "أنا حزين".
3- أيضاً على البالغ أن يتحدث عن مشاعره وأن يصفها أمام الطفل ليتعلم منها، مثل "أنا متضايق اليوم بسبب العمل"، "أنا سعيد لرؤيتك".
4- كذلك وصف مشاعر أفراد الأسرة، مثل "شقيقك محرج منك لأنه شرب علبة الحليب الخاصة بك دون قصد"، "والدك متوتر اليوم، اتركه قليلاً".
5- أخذ كتاب فيه قصةٌ، تحكي مشاعر طفل ما، وعند رؤية الطفل الصور يجب الطلب منه وصف تلك المشاعر، ومساعدته على قراءة القصة، مثل "خرج منصور وهو حزين من المنزل".
6- استخدام ورقة مطبوعة فيها وجوه تعبِّر عن مشاعر مختلفة، ومناقشة طفلك حول كل وجه ماذا يعبِّر، فهذا وجه خائف، وهذا وجه مندهش، وهذا سعيد.
7- استعمال لعبة "اكتشف تعابير وجهي" مع الطفل، بتغطية وجهك بيديك، ثم كشفه ليرى طفلك تعابير وجهك، ويحاول وصفها، ثم محاكاتها بنفسه.
8- جعل طفلك يصف الصور، مثل صور أطفال يلعبون، أو يجلسون، أو يمشون، مع وصف مشاعرهم من خلال رؤية وجوههم.
واختتم الجامع حديثه قائلاً: إن مثل هذه الطرق كفيلة بأن تخفف من بكاء الطفل وعناده، ويصبح أقدر على توصيل مشاعره لأسرته وأكثر راحة، وجميع ما ذُكر مناسب للأطفال في سن ما قبل المدرسة "ثلاث سنوات فأكثر".