تابع جمهور منوع من الأطفال والشباب والكبار من أهالي منطقة «البراجيل» بمصر، ماراثون الحمير بدورته الثانية يوم الجمعة 28 سبتمبر –أيلول الماضي، حضره أكثر من 3 آلاف مواطن مصري، وسط تغطية إعلامية محلية ودولية واسعة، حيث اهتمت كافة وسائل الإعلام بمتابعة فعاليات الماراثون كاملة، وأخذ آراء عدد من المواطنين ومنظمه الرئيسي عماد سعودي، الذي كشف سبب إقدامه على تنظيم ماراثون للحمير تحديداً، فقال سعودي: إن فكرة هذا الماراثون جاءت لرسم الابتسامة على وجوه المواطنين البسطاء، من خلال تقديم جائزة عينية للفائز المتسابق على حماره، عبارة عن «كأس» و«هاتف ذكي محمول»، ولإسعاد الناس الذين يواجهون ظروفاً اقتصادية صعبة.
وأضاف عماد سعودي، منظم ماراثون الحمير خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «رأي عام» الذي يبث على قناة «تين» يوم أمس الأحد، أن اختيار أحد الطرق الرئيسية المليئة بالنفايات «القمامة» لإقامة الماراثون، جاء لتوصيل رسالة للمسؤولين للاهتمام بهذا الطريق، والذي ينشر الأمراض بين المواطنين.
وتابع قائلاً: إن 35 حماراً شاركوا في الماراثون، ومصر ليست أول دولة تقيم ماراثون حمير، فقد سبقتها دول أوروبية إلى تنظيم ماراثونات حمير مثل: كرواتيا وإسبانيا.
وحاول منظم الماراثون إخفاء ماركة جهاز الهاتف الذي قدم جائزة لصاحب الحمار الفائز بالمركز الأول، لكن تحت إلحاح مقدم برنامج «رأي عام»، كشف أنه نوع «أوبو» الأنيق.
وشدد على نزاهة الماراثون الذي شاهده الآلاف، ولا يوجد مجال لغير النزاهة بهذه السباقات، لوجود خط ونهاية للحمير المتسابقة والمشاركين.
وكانت من أبرز شروط منظم الماراثون الذي انطلق عقب صلاة الجمعة: ضمان قوة وسلامة الحمير المشاركة، وخلوها من الأمراض أو الوهن أو الجوع لتتسابق بكامل قوتها، وعدم استخدام المشاركين على الحمير آلات حادة لضرب الحمار ودفعه لمزيد من الجري حرصاً على سلامته، وراحته النفسية.