هل تُقاضي هيفا وهبي رامز جلال؟! سؤال طرحه متابعو حلقتها في برنامج "رامز عنخ آمون" الذي عرضته قناة "الحياة" مساء أمس، بعد دعاية ضخمة سبقت عرض البرنامج، حيث كادت الفنّانة تُصاب بسكتة قلبيّة، جرّاء موجة رعب اجتاحتها، وهي سجينة مقبرة قديمة، وسط ظلام دامس، حيث اعتقد صنّاع البرنامج أنّه سيكون الصيد الذي يُخرجون من خلاله أسوأ ما في النجمة، فنجحوا في تحقيق هدفهم، وخرجت الفنّانة وهي مصابة بنوبة هستيريّة شتمت خلالها من أوقعها في فخّه، كما تلفظّت بألفاظ نابية، وضربت فريق العمل.
ولم تكد الحلقة تصل إلى نهايتها حتّى أصبحت الفنّانة عرضة لموجة من الهجمات الشخصيّة التي شنّها جماعة ممن استفزّهم خروجها عن طورها، واستخدامها شتائم لا تليق بنجمة. لكنّ آخرين، في المقابل، اعتبروا أنّ ما فعلته هيفا هو أقلّ ما يُمكن لامرأة أن تفعله، وهي فريسة مقلب كهذا. فقد تمّ استدراج هيفا بحجّة دعم السياحة المصريّة إلى مقبرة فرعونيّة، وأنزلت بواسطة حبل إلى داخل المقبرة، برفقة امرأة أجنبيّة، حيث كان بانتظارها عدد من الأشخاص، لتعريفها معالم المقبرة.
وبدا الخوف على هيفا، وهي تتجوّل بين الهياكل العظيمة، إلى أن دخلت برفقة المرأة الأجنبيّة غرفة ضيّقة؛ وهناك خرجت المرأة وتركت هيفا وحيدة، ثمّ ما لبث الباب أن أغلق، وسُجنت هيفا في الداخل، وسط الظلام والخفافيش والأفاعي، ما جعل سيلاً من الصراخ والشتائم ينطلق من لسان هيفا. وفي تلك الأثناء، كانت هيفاء تطرق الباب بقوّة، وتصرخ بشكل هستيريّ، راجية من فريق العمل أن يفتح لها الباب، من دون أن يحاول القيّمون على البرنامج حذف الشتائم التي انهالت بها عليهم خلال نوبة خوفها، بل أحسنوا استخدامها ليوقعوا الفنّانة بما هو أفظع من فخّ المقبرة، الذي كانت نهايته خروج مومياء من التابوت (رامز جلال) واقترابها (المومياء) من هيفا التي كانت تصرخ بصورة هستيريّة، وهي تقرأ آيات قرآنيّة إلى أن فتح الباب.
ولمّا فتح الباب، وعرفت الفنانة أنّ ما جرى لم يكن سوى مقلب من رامز جلال، انهالت عليه وعلى المصوّرين بالضرب، ثمّ خرجت وهي تبكي بغضب، فيما وعد فريق العمل باستكمال الحلقة غداً، لأنّ "الخناقة" مع هيفا استغرقت وقتاً طويلاً. التعليقات على الحلقة تفاوتت؛ فثمّة من هو متعاطف مع هيفا ومتفهّم للشتائم النابية التي أطلقتها، لأنّ المزحة كانت أكثر من مجرّد مقلب "رمضانيّ" لتسلية المشاهدين. لكنّ المصريين ذهبوا إلى حدّ المطالبة بمنع هيفا من زيارة مصر، بحجّة أنّها أساءت إليهم بشتمها رامز جلال، ما استدعى ردّاً من بعض اللبنانيين الذين طالبوا السلطات اللبنانيّة بمعاملة رامز جلال بالمثل، ومنعه من زيارة لبنان، بحجّة إساءته إلى فنانة من لبنان.
وقد بدا المشهد كوميديّاً أسود شبيهاً بالواقع العربيّ، لكنّه لم يغيّر من حقيقة أنّ ما جرى مع الفنّانة كان أكبر من أن تتحمّله هيفا.
ويبقى السؤال، هل يجوز إحراج النجم وسجنه في الزاوية وتجريده من إنسانيّته لإظهار أسوأ ما فيه، ثمّ محاسبته على ردّات فعله؟ ألم يكن الأجدى المطالبة بمحاسبة رامز جلال وفريق عمله على "المزحات" السمجة؟ وهل كانت ردود فعل المنتقدين لتكون ألطف من ردّة فعل هيفا، لو وضعوا في الموقف نفسه؟ أم تراه يحقّ للإنسان العادي ما لا يحقّ للنجم؟
ويبقى أنّ لهيفا كلّ الحق بمقاضاة برنامج أساء إليها مرّتين، مرّة عندما عرّضها لهذا الموقف السخيف، ومرّة أخرى عندما عرض ردّة فعلها ونشر الشتائم التي أطلقتها وهي في فورة غضبها.
لمشاهدة الحلقة وماذا حصل مع هيفا تابعوا هذا الفيديو: