الطمع في الحصول على الفدية، كان بمثابة السراب الذي حرك لعاب فتاة حسناء للاستعانة بأشقائها لتنفيذ جريمة خطف صاحب مصنع ملابس، ومساومته علي 300 ألف جنيه فدية نظير إطلاق سراحه.
وضع المتهمون الأربعة، بينهما سيدتان، خطة الجريمة واستغلت المتهمة وجود علاقة صداقة تربطها بصاحب المصنع، واتصلت به واستدرجته إلى شقتها في منطقة البساتين جنوب العاصمة القاهرة، بغرض إقامة علاقة جنسية.
فوجئ المجني عليه بأنه وقع في فخ عقب وصوله إلى شقة الفتاة، التي تظاهرت بأنها تحبه، بعد أن دارت بينهم أحاديث على مدار عدة اتصالات، بباقي المتهمين الذين كانوا يجلسون في إحدى غرف الشقة، وهم أشقاؤها وسائق توتوك، وتمكنوا من توثيقه بالحبال وطلبوا منه فدية نظير إطلاق سراحه؛ فأعطاهم هاتف صديقه "معاذ. م"، 19 سنة، الذي توجه إلى قسم شرطة التجمع الخامس بالقرب من مكان سكنه، وحرر محضرًا بالواقعة بتلقيه اتصالاً هاتفيًا من شخص مجهول، مفاده قيامه بخطف زوج شقيقته "محمد. ص"، 37 سنة، صاحب مصنع ملابس، ومطالبته بدفع مبلغ 300 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحه.
كلفت المباحث فريقًا أمنيًا بجمع المعلومات والتحريات في الواقعة، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة، كلٌ من: "زينب. س"، 22 سنة، ربة منزل، و"كريم. م" 21 سنة، سائق توك توك، وعقب تقنين الإجراءات بإعداد الأكمنة اللازمة، أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، بالاشتراك مع كل من: "أحمد. س"، 35 سنة، مبيض محارة، "شقيق الأولى"، و"مجدي. ع"، 20 سنة، و"سميرة. س" 39 سنة، ربة منزل "شقيقة الأولى".
وبإرشادهما ضبط باقي المتهمين بشقة سكنية كائنة بدائرة قسم شرطة دار السلام، وبصحبتهم المجني عليه، وعثر بداخلها على هاتفي محمول وجواز سفر، ومشغولات ذهبية، ورخصة تسيير سيارة المجني عليه، وقطعتين سلاح أبيض، ودفترين إيصالات أمانة، وهاتف محمول خاص بالمتهمة الخامسة، يحوي صورًا للمجني عليه أثناء فترة احتجازه، كما عثر أسفل الشقة على سيارة ملاكي ملك المجني عليه.
وبمواجهة باقي المتهمين، أيدوا ما جاء بأقوال المتهمين الأول والثاني، وأضافت الأولى بتعرفها على المجني عليه واستدراجه للشقة محل الواقعة، وفور وصوله قاموا بالتعدي عليه وتوثيقه واحتجازه، ومساومة المُبلغ على إطلاق سراحه مقابل المبلغ المالي المشار إليه؛ حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.