الحوادث الغريبة قد تقع وبكثرة لكنها قد تُحدث صدمة لا يمكن نسيانها أو تجاوزها بسهولة، وهذا تحديدًا ما تعرّض له زوار دار مزادات "سوذبي" في لندن؛ فعند بيع لوحة مرسومة بالرذاذ لأحد فناني الغرافيتي المجهولين، والذي يطلق على نفسه اسم "بانكسي" فوجئ الحاضرون بنزول اللوحة القماشية من خلال إطار مخفي حيث برزت من أسفل الإطار وهي تتشقق إلى قطع طولية حتى منتصفها، لتتوقف فيما بعد ويبقى جزء صغير منها داخل الإطار.
وحدث هذا التمزق للوحة بعد أن كان المزاد قد وصل إلى نهايته، حيث رست اللوحة المسماة "فتاة البالون" على مشترٍ دفع لأجلها مبلغ 1.37 مليون دولار، إلا أنه بعد لحظات من سماع صوت المطرقة ببيع اللوحة صُدم الحاضرون من تمزقها.
ونشر الرسام "بانكسي" على الانستغرام صورة لجمهور المزاد وهو مصدوم أثناء مشاهدة اللوحة وهي تتمزق إلى منتصفها تقريبًا وكتب تعليقا قال فيه " ستتلف.. ستتلف.. لقد تلفت". فيما أكد "أليكس برانتسزيك" مدير دار المزادات "سوذبي" ورئيس قسم الفن المعاصر في أوروبا أنّ اللوحة تلفت بالفعل، ولا يعرف كيف حدث ذلك لأنها المرة الأولى التي يشاهد فيها مثل هذه الواقعة.
يشار إلى أنّ "بانكسي" الذي يطلق على نفسه هذا الاسم ولا تعرف هويته الحقيقية يشتهر برسوم جدارية ساخرة في الهواء الطلق لها موضوعات سياسية، منها: رسوم على الجدار العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، ودمية هوائية بالحجم الطبيعي على هيئة أحد معتقلي خليج جوانتانامو وضعها في أحد متنزهات ديزني لاند.
وأصبحت أعمال "بانكسي" قيمة جدًا بعدما كان يومًا فنانًا جرافيتيًّا مغمورًا من مدينة بريستول في إنجلترا.
لوحة ثمينة تمزق نفسها بعد بيعها في المزاد
- أخبار
- سيدتي - أمامة إبراهيم
- 07 أكتوبر 2018