العزيمة تصنع الفوز، والإصرار يولّد النجاح، والشجاعة تتغلب على الظروف الصعبة. هكذا كان شعار الفتاة البريطانية الكفيفة "لورا فاكي" ذات ألـ 30 عامًا؛ حيث ضربت مثلًا جميلًا للإرادة والعزيمة وذلك من خلال تفوقها في الألعاب الرياضية بصورة كبيرة ليصل مجموع ما شاركت فيه من بطولات 15 بطولة دولية وأولمبية، وحصلت على الميدالية الذهبية في البطولة الأخيرة التي أقيمت في البرازيل.
وكانت "لورا" قد بدأت برياضة العدو، وسجلت أفضل رقم في 1500 متر متفوقة على والدتها التي كانت تحمل أفضل توقيت لذلك السباق، ثم تحولت بعد ذلك لرياضة ركوب الدراجات، وتفوقت فيها أيضًا حيث تشارك في سباقات الدراجة المزدوجة والتي يساعدها فيها متسابق آخر مبصر يتولى القيادة.
كما تغلبت "لورا" على العديد من التحديات للوصول إلى أولمبياد البرازيل، نظرا لظروف أسرتها الصعبة، فوالدها يعاني من فقدان جزئي للبصر، وأخوها الأكبر كفيف ويلعب في فريق الكريكيت الإنجليزي، كما تم اختيار شقيقها الأوسط لفريق كرة القدم الإنكليزي للمكفوفين.
يشار إلى أنّ "لورا" بدأت حياتها الرياضية بالتنافس في ألعاب القوى، وحصلت على الشهادة الثانوية الانجليزية بتقدير ممتاز، وفي عمر 17 سنة بدأت دراسة العلاج الطبيعي في جامعة "برمنغهام يون"، ثم التقت زوجها لاحقًا حيث اجتمعا على حب ركوب الدراجة والتي أصبحت تجيدها وتسير بها على سرعة 50 ميلًا في الساعة مع زميلها المبصر.
يذكر أنّ "لورا" بعد فوزها في أولمبياد البرازيل وحصولها على الميدالية الذهبية حصلت بعدها أيضًا على وسام الإمبراطورية البريطانية تقديرًا لما قدمته لبلدها، علمًا أنّ زوجها "نيل" يمتلك ميدالية ذهبية أيضًا وميداليتين فضيتين.