ظلت سيدة ثلاثينية في مأمن، عقب تنفيذ جريمتها بقتل زوجها ودفن جثته في صحراء القطامية بمعاونة عشيقها، لكن الشرطة نجحت في كشف الجريمة بعد 6 أشهر من البحث، عقب ورود بلاغٍ من أسرته في شهر يونيو 2017 إلي قسم شرطة المطرية، يفيد باختفاء ابنه الحاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، عن المنزل، وعدم وجود أثر له أو تلقي أية اتصالات هاتفية تدل على اختطافه.
اعتقدت الزوجة الخائنة أن الجو خلا لها بعشيقها بعد التخلص من الزوج؛ فأقامت "إبتسام" 27 سنة، زوجة الشاب المختفي دعوى تطليق بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، تطلب فيها تطليقها لتضررها من اختفاء الزوج، وتغيبه دون إخبارها، وعدم قدرتها على الإنفاق، والحياة بمفردها، وبالفعل أصدرت المحكمة حكمها بالطلاق، وبعد حصول الزوجة على الطلاق، تقدم لخطبتها العشيق "محمد. ك"، 32 سنة، وتزوجا بمباركة أسرتيهما، وبعد قرابة 6 أشهر من الجريمة، وردت معلومات إلى رئيس مباحث قسم شرطة المطرية، أن الشخص المختفي قُتل بمعرفة الزوجة، التي اشتركت مع زوجها الحالي و"عشيقها" وقتذاك، على قتله والتخلص من جثته بمعرفة شخص ثالث هارب.
وأفادت تحريات الأمن العام إلى وجود شبهة جنائية في غياب الزوج الأول، وأنه كان دائم الشجار مع زوجته، كما تبين وجود علاقة بينها وزوجها الحالي، قبل حصولها على الطلاق، وإقناعها أهلها للموافقة على الارتباط منه بعد تطليقها، كما كشفت التحريات عن أن الزوج الغائب ذهب قبل اختفائه مع الزوج الحالي وسائق آخر إلى منطقة كوبري التوفيقية لشراء سيارة.
وكشفت التحريات أن الزوجة وضعت خطة الجريمة بعد أن أقنعت زوجها بدفعه مقدم قسط سيارة معروضة للبيع قيمته 5 آلاف، وسعرها يتناسب مع ظروفهما المادية، واتفقت سابقًا مع عشيقها على وضع تلك الخطة، وأن السيارة رأتها الزوجة معروضة على صفحة بـ"فيسبوك"، وطلبت من زوجها الاتصال بصاحبها ومقابلته لإنهاء إجراءات الشراء، وأخبرته أنها سوف تسهم في ثمن السيارة ببيع مشغولاتها الذهبية، ومساعدته.
وأفادت التحريات أن الزوجة اتفقت وعشيقها على استئجار سيارة ملاكي؛ لعرضها على الزوج، والاستعانة بأحد أصدقائه على أنه صاحب السيارة، واصطحابه إلى منطقة نائية، وقتله وإلقاء جثته في الصحراء.
ذهب الزوج إلى بائعي السيارة لمقابلتهما "عشيق الزوجة، وآخر "أحمد. ع" 35 سنة، وتقابل معهما في منطقة كوبري التوفيقية، واستقلوا السيارة، وتوجهوا إلى الطريق الدائري بالقطامية، وأثناء السير بالسيارة، افتعلا معه مشاجرة، وترجلوا من السيارة، واعتدى عشيق الزوجة على الزوج بحجر في الرأس؛ فأصابه وأنهى حياته، ودفن جثته بمساعدة المتهم الهارب في منطقة صحراوية متاخمة للطريق الدائري بالقطامية، واستوليا على المبلغ المالي.
ألقى رجال المباحث القبض على المتهمة وزوجها الحالي، واعترفا بارتكاب الواقعة، وادعت المتهمة أن الزوج المُتوفى كان دائم الاعتداء عليها بالضرب وتعذيبها، وأنها خططت مع زوجها الحالي للتخلص منه، ووضعا خطة نفذاها سويًا.
أرشد المتهمان الشرطة عن مكان الجثة، وأرشدا عن مكانها في المنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق الدائري دائرة قسم شرطة القطامية، وعثر رجال المباحث على رفاته وبقايا عظام آدمية وبعض متعلقاته (حذاء، وجورب، وقميص).