حادثة نادرة لأمريكي أفاق من غيبوبة بعد العثور عليه مصابًا في أحد شوارع كاليفورنيا إثر حادث فاقدًا للذاكرة بشكل تام، بل ويتحدث السويدية ولا يفهم اللغة الإنجليزية!
ووفقًا لصحيفة "هفنجتون بوست" الأمريكية فإنّ الفريق الطبي المتابع لحالة "مايكل بوترايت" قام بتشخيص حالته بما يعرف طبيًّا بـ"الشرود الفصامي"، والذي يفقد خلاله المريض ذاكرته نهائيًّا بما يتعلق بكل ماضيه، ويبدأ في تكوين ذاكرة وشخصية جديدتين، وبالرجوع إلى بياناته الموجودة بجواز السفر تبين أنّ "بوترايت" وهو أمريكي الجنسية عاش معظم عمره في ولاية فلوريدا، والتحق بالجيش الأمريكي، وسافر للدراسة والعمل إلى كلٍ من اليابان وستوكهولم، وهو ما فسر وجود آثار اللغة السويدية على ذاكرته، ولم يتمكن الأطباء حتى الآن من تفسير نسيانه لغته الأم، التي لا تُفقد مع الذاكرة، كما أنهم لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان مرضه عابرًا أم أنه سيعيش ما تبقى له من عمر في نفس الحالة.
الجدير بالذكر أنّ الشرود الفصامي أو فقدان الذاكرة ما بعد الصدمة، هو اضطراب يحدث كنتيجة مباشرة للتعرض لصدمة أو إصابة في الرأس، ويكون الشخص المصاب عندها مشوشًا وغير قادر على تذكر الأحداث الحاصلة بعد الإصابة.