دخول طفل جديد لعالمك هو أمر محبب بالنسبة لك كأم، ولكن قد يكون أمراً غير مرغوب فيه بالنسبة لطفلك الأول؛ لذا عليك أن تؤهلي نفسك جيداً لاستيعاب رد فعل طفلك الأول لوجود شخص آخر في حياته، فعليك كما يقول الدكتور وائل خفاجي استشاري الطب النفسي اتباع الآتي.
- احرصي قبل اقتراب ولادتك أن تحدثي طفلك عن أخته أو أخيه الذي سيأتي قريباً، وكيف أنه سيصبح مقرباً له، وسيلعب معه عندما يكبر.
- بعد الولادة بالطبع سيأخذ مولودك الجديد حيز اهتمام ووقتاً بحكم احتياجه للرعاية في هذه المرحلة من عمره، ولكن عليك أن تحرصي على ألا يأتي ذلك على حساب ابنك الأكبر، وأن تستمري في مداعبته واللعب معه والاهتمام بتفاصيل حياته وأصدقائه كالسابق.
- توقعي من ابنك الأول أن يعود لبعض العادات السيئة للفت انتباهك كالتبول اللاإرادي والصراخ الكثير وتكسير اللعب، ولكن عليك توجهيه برفق وحب مصحوباً بحزم؛ لأن القواعد والانضباط يجب أن يكون منهج حياته حتى لو كنت تسعين لإرضائه والرفق به.
- احرصي على إشراك طفلك في رعاية شقيقة الجديد كأن يساعدك في إحضار ملابس شقيقه ومناولتك الحفاض وفرشاة أخيه هي أمور تجعل منه يشعر بالمسؤولية، وفي ذات الوقت القرب من أخيه، ويفكر أن هذا أخي صغير ضعيف، وأنا الكبير عليّ أن أرعاه.
- حاولي أن تشاركيهم أيضاً اللعب، وربما يكون قصُّ قصصٍ على طفلك قبل النوم تحمل في معانيها كيف أن الإخوة يجب أن يكونوا متحابين، وأن يرعى الكبير الصغير بشكل مبسط.
- بالطبع قد يتقبل طفلك كل محاولاتك هذه ويحنو على أخيه أو أخته؛ لكن دائماً لا تعطيه الأمان؛ فهو طفل لا يمكننا محاسبته كالكبار، فإذا تركتهما وحدهما في حجرة ربما يريد الابن الكبير أن يحمل أخاه فيحمله بطريقه خاطئة تضره أو يوقعه على الأرض وربما يأخذه فضوله ليجرب ماذا سيحدث إذا وضع إصبعه في عينه، لكن إذا أردت اختبار ما يفكر فيه ابنك الكبير تجاه شقيقه ربما تتركيهما وحدهما وأنت تراقبينه من بعيد وبحرص؛ لتريْ كيف سيتصرف.