جدل واسع، وعبارات كثيرة وصفت ما حدث في مدينة «ديترويت» أكبر مدن ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية، أقلها كان «فعل شنيع وبشع»، و«صدمة مُفجعة»، وذلك بعد أن عثر عدد من رجال الشرطة في المدينة على رفات 11 طفلاً رضيعاً، كانت مخبأة في مكان «سري»، حيث أكدت الشرطة، أنه تم العثور على كل هذه الرفات داخل صندوق من الورق المقوى في سقف مركز لدفن الموتى، يوم الجمعة الماضي 12 تشرين الأول / أكتوبر 2018.
وكانت شرطة في مدينة «ديترويت»، قد أعلنت مؤخراً خلال بيان رسمي لها، عن تلقيها رسالة مجهولة المصدر، تحتوي على الموقع الدقيق لجثث الأطفال الرضع الـ 11، وأكدت على أنها تعمل مع مكتب الفحص الطبي لتحديد الجثث وإخطار العوائل المعنية. حيث أشار «جايسون مون»، المتحدث باسم إدارة الترخيص والشؤون التنظيمية في ولاية ميشيغان، خلال البيان إلى أن رفات الأطفال كانت «جثث متحللة تماماً»، وتابع «مون» حديثه حول هذا الأمر المُفجع قائلاً: «سنستخدم الأدلة التي تم جمعها في اليومين الماضيين لإضافتها لتحقيقاتنا المفتوحة (حول منزل الجنازة)، وسنواصل العمل مع أجهزة تنفيذ القانون المحلية مع استمرار هذه القضية».
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فقد أغلقت السلطات المعنية في المدينة، مركزاً يُدعى مركز «كانتريل» لدفن الموتى لقرابة ستة أشهر في وقت سابق، وذلك بسبب انتهاكات مزعومة في مكان العمل، مع استمرار التحقيقات من قبل الشرطة. حيث شملت هذه الانتهاكات «تخزيناً غير لائق للجثث المحنطة»، بالإضافة إلى «غرفة تحنيط غير نظيفة وغير صحية، مع تقشر الطلاء وجدران ملطخة بالماء وأرضيات قذرة»، وفقاً لما أدلى به مسؤولون حكوميون في الولاية.