قدمت الدورة السادسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، التي تُختتم فعالياتها غداً (الجمعة)، خلال الأيام الماضية مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة، التي أتاحت لمحبي وعشاق السينما من الأطفال واليافعين وطلبة الجامعات الفرصة لمشاهدة أجمل وأروع ما أنتجته السينما العالمية على صعيد هذا النوع من الأفلام في العام 2017.
وتتراوح قصص الأفلام الروائية الطويلة التي تم عرضها حتى الآن بين القضايا الاجتماعية والعائلية والإنسانية، وأبرز ما يميز هذه الأفلام أن من بينها ما يعرض للمرة الأولى محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتضم القائمة خمسة أفلام هي: "بعد 21 يوماً"، و"تشوسكيت"، و"النظارة"، و"زرافتي"، و"مسافر".
"بعد 21 يوماً".. عقبات عديدة تعترض حلم إنتاج الفيلم الأول
"بعد 21 يومًا"، فيلم روائي درامي طويل، للمخرج الإيراني محمد رضا خيرادماندان، إنتاج 2017 يعرض لأول مرة في العالم، ويتناول الفيلم قصة الفتى "مرتضى"، الذي يتحلى بروح العزيمة والإصرار، حيث يسعى جاهداً إلى صنع باكورة انتاجه السينمائي، الذي يريد من خلاله تسليط الضوء على فتى يتمتع بقدرات غامضة.
ويبرز الفيلم العقبات التي اعترضت طريق "مرتضى" في تحقيق حلمه، فوالدته مريضة بالسرطان، وهو يتكفل بدفع ثمن أدويتها بالاعتماد على ما يجنيه من عمله في غسيل السيارات، فضلاً عن تكسر الكاميرات المستعارة التي يستخدمها أثناء تصويره لمشهد رئيسي في فيلمه، ليصبح بعدها يائساً ومديناً بل وعاجزاً عن سداد تكاليف الرعاية الطبية الخاصة بأمه، وهكذا أصبح في لحظة مشتت الأفكار وتائهاً بين خيارين: هل يكف عن مساعدة أمه؟ أم يتخلى عن حلمه بصنع باكورة أفلامه؟.
تشوسكيت.. الإعاقة لا تقتل الرغبة في طلب العلم
"تشوسكيت"، فيلم روائي درامي، للمخرجة الهندية بريا راماسوبان، من إنتاج 2017، ويسرد الفيلم الذي يعرض لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة قصة طفلة في التاسعة من عمرها، تقطن في قرية جبلية شمالي الهند، وتحلم بأن ترتاد المدرسة في يومٍ ما، حيث أنها تعرضت لحادث أصابها بشلل في كلتي ساقيها، وأمضت سنوات عديدة حبيسة المنزل، حتى بات شعورها بالإحباط يتفاقم مع مرور كل يوم. ويستعرض الفيلم محاولات "تشوسكيت" في التصدي لعادات وتقاليد العائلة، من خلال التأثير على جدها وكبير عائلتها الذي يعارض بشدة دخولها المدرسة، ويحاول جاهداً غرس فكرة أنها طفلة معاقة.
النظارة.. مسؤوليات عظيمة على كاهل أجساد غضة
"النظارة" هو فيلم للمخرج الإيراني رضا اغي، إنتاج 2017، ويعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وتدور أحداث الفيلم في ليلة رأس السنة الذي يجد فيها الفتى سعيد وشقيقته الصغرى سارة، أنهما أمام مسؤولية العناية بجدتهما المريضة التي خرجت لتوها من المستشفى، ليتبين لهما أن تحمل العديد من المسؤوليات أمر يشكل تحديات كبيرة بالنسبة للأطفال، لا سيما ما يتعلق بالشؤون المالية.
وبعد خروج الجدة من المستشفى يكتشف الطفلان أن نظارة جدتهما قد كسرت، لينطلقا مسرعين إلى محل تصليح النظارات، ويتفاجآ بأن صاحب المحل قد وافته المنية فجأة، ليبادر أحد باعة الأسماك الذهبية المجاورين بإرشادهما إلى الطريق المؤدي إلى محل آخر لإصلاح النظارات، ليواصلا رحلتهما المحفوفة بالتحديات والصعاب، أملاً في الوصول إلى مبتغاهما.
"زرافتي".. الموازنة بين بناء الصداقات ونيل العلم
"زرافتي" للمخرجة الهولندية باربارا بريديرو، إنتاج 2017، ويعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وهو فيلم روائي طويل، تدور أحداثه حول الصداقة التي جمعت الطفل الفرح "باترسون بيب"، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، بالزرافة "راف"، ولقاءتهما اليومية في حديقة الحيوانات العائدة لجد "بيب"، هذه الزيارات التي قطعها دخول "بيب" الروضة، ويُساعد هذا العمل السينمائي الصغار في كيفية الحفاظ على صداقتهم، والموازنة بينها وبين الواجبات الدراسية في الروضة والمدرسة.
مُسافر.. أحلام مشتتة بين الحنين للوطن والوصول إلى مرافئ أوروبا
"مُسافر" فيلم روائي درامي طويل، للمؤلفة والمخرجة التركية انداش هازيندار، إنتاج 2017، يتتبع الفيلم رحلة لينا ومريم أثناء هربهما من الحرب في سوريا، لينا فتاة في العاشرة من العمر، فقدت عائلتها في الحرب، واضطرت إلى التوجه إلى تركيا مع شقيقتها الرضيعة وجارتهم مريم بصحبة لاجئين آخرين، حيث ترغب لينا في العودة إلى الوطن، بينما تمني مريم نفسها بالوصول إلى المرافئ الأوروبية. مريم ولينا تحاولان التغلب على العقبات التي تواجههما في مدينة كبيرة وبلد غريب عليهما، وتصبحا بطلتا قضيتهما، ويتيح الفيلم التعرف على مشاعر اللاجئين والواقع المؤلم الذي يعيشونه كل يوم.
ويسعى مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي انطلقت أولى دوراته في عام 2013، ويقام بشكل سنوي في شهر أكتوبر، إلى تعزيز مواهب وإبداعات الأطفال والشباب وعرض انتاجاتهم السينمائي، بما يضمن لهم الفائدة والنفع والفرص الإعلامية المختلفة، كما أنه حدثٌ فنيّ يشكّل حلقة وصل مهمة بين الأفلام العالمية وكل ما يجد في عالم الوسائط الإعلامية، إلى جانب اسهامه في الأخذ بيد الأطفال نحو اكتشاف المزيد عن ثقافات الشعوب ونشر السلام العالمي، واطلاعهم على أهمية كيف يتعايش جميع الناس بمختلف ثقافاتهم وديانتهم في عالم واحد بسلام وتساوٍ.
وتهدف مؤسسة (فن) إلى تنشئة وإعداد جيل واعد من الفنانين والسينمائيين المبدعين، والترويج للأعمال الفنية والأفلام الجديدة التي ينتجها الأطفال والناشئة في دولة الإمارات، وعرضها في المهرجانات السينمائية، والمؤتمرات الدولية في جميع أنحاء العالم، كما تهدف إلى دعم المواهب وتشجيعها من خلال المهرجانات، والمؤتمرات، وورش العمل على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى توفير شبكة مترابطة من الشباب الموهوبين والواعدين، وتمكينهم من تبادل التجارب والخبرات على نطاق عالمي
وتتراوح قصص الأفلام الروائية الطويلة التي تم عرضها حتى الآن بين القضايا الاجتماعية والعائلية والإنسانية، وأبرز ما يميز هذه الأفلام أن من بينها ما يعرض للمرة الأولى محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتضم القائمة خمسة أفلام هي: "بعد 21 يوماً"، و"تشوسكيت"، و"النظارة"، و"زرافتي"، و"مسافر".
"بعد 21 يوماً".. عقبات عديدة تعترض حلم إنتاج الفيلم الأول
"بعد 21 يومًا"، فيلم روائي درامي طويل، للمخرج الإيراني محمد رضا خيرادماندان، إنتاج 2017 يعرض لأول مرة في العالم، ويتناول الفيلم قصة الفتى "مرتضى"، الذي يتحلى بروح العزيمة والإصرار، حيث يسعى جاهداً إلى صنع باكورة انتاجه السينمائي، الذي يريد من خلاله تسليط الضوء على فتى يتمتع بقدرات غامضة.
ويبرز الفيلم العقبات التي اعترضت طريق "مرتضى" في تحقيق حلمه، فوالدته مريضة بالسرطان، وهو يتكفل بدفع ثمن أدويتها بالاعتماد على ما يجنيه من عمله في غسيل السيارات، فضلاً عن تكسر الكاميرات المستعارة التي يستخدمها أثناء تصويره لمشهد رئيسي في فيلمه، ليصبح بعدها يائساً ومديناً بل وعاجزاً عن سداد تكاليف الرعاية الطبية الخاصة بأمه، وهكذا أصبح في لحظة مشتت الأفكار وتائهاً بين خيارين: هل يكف عن مساعدة أمه؟ أم يتخلى عن حلمه بصنع باكورة أفلامه؟.
تشوسكيت.. الإعاقة لا تقتل الرغبة في طلب العلم
"تشوسكيت"، فيلم روائي درامي، للمخرجة الهندية بريا راماسوبان، من إنتاج 2017، ويسرد الفيلم الذي يعرض لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة قصة طفلة في التاسعة من عمرها، تقطن في قرية جبلية شمالي الهند، وتحلم بأن ترتاد المدرسة في يومٍ ما، حيث أنها تعرضت لحادث أصابها بشلل في كلتي ساقيها، وأمضت سنوات عديدة حبيسة المنزل، حتى بات شعورها بالإحباط يتفاقم مع مرور كل يوم. ويستعرض الفيلم محاولات "تشوسكيت" في التصدي لعادات وتقاليد العائلة، من خلال التأثير على جدها وكبير عائلتها الذي يعارض بشدة دخولها المدرسة، ويحاول جاهداً غرس فكرة أنها طفلة معاقة.
النظارة.. مسؤوليات عظيمة على كاهل أجساد غضة
"النظارة" هو فيلم للمخرج الإيراني رضا اغي، إنتاج 2017، ويعرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وتدور أحداث الفيلم في ليلة رأس السنة الذي يجد فيها الفتى سعيد وشقيقته الصغرى سارة، أنهما أمام مسؤولية العناية بجدتهما المريضة التي خرجت لتوها من المستشفى، ليتبين لهما أن تحمل العديد من المسؤوليات أمر يشكل تحديات كبيرة بالنسبة للأطفال، لا سيما ما يتعلق بالشؤون المالية.
وبعد خروج الجدة من المستشفى يكتشف الطفلان أن نظارة جدتهما قد كسرت، لينطلقا مسرعين إلى محل تصليح النظارات، ويتفاجآ بأن صاحب المحل قد وافته المنية فجأة، ليبادر أحد باعة الأسماك الذهبية المجاورين بإرشادهما إلى الطريق المؤدي إلى محل آخر لإصلاح النظارات، ليواصلا رحلتهما المحفوفة بالتحديات والصعاب، أملاً في الوصول إلى مبتغاهما.
"زرافتي".. الموازنة بين بناء الصداقات ونيل العلم
"زرافتي" للمخرجة الهولندية باربارا بريديرو، إنتاج 2017، ويعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وهو فيلم روائي طويل، تدور أحداثه حول الصداقة التي جمعت الطفل الفرح "باترسون بيب"، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، بالزرافة "راف"، ولقاءتهما اليومية في حديقة الحيوانات العائدة لجد "بيب"، هذه الزيارات التي قطعها دخول "بيب" الروضة، ويُساعد هذا العمل السينمائي الصغار في كيفية الحفاظ على صداقتهم، والموازنة بينها وبين الواجبات الدراسية في الروضة والمدرسة.
مُسافر.. أحلام مشتتة بين الحنين للوطن والوصول إلى مرافئ أوروبا
"مُسافر" فيلم روائي درامي طويل، للمؤلفة والمخرجة التركية انداش هازيندار، إنتاج 2017، يتتبع الفيلم رحلة لينا ومريم أثناء هربهما من الحرب في سوريا، لينا فتاة في العاشرة من العمر، فقدت عائلتها في الحرب، واضطرت إلى التوجه إلى تركيا مع شقيقتها الرضيعة وجارتهم مريم بصحبة لاجئين آخرين، حيث ترغب لينا في العودة إلى الوطن، بينما تمني مريم نفسها بالوصول إلى المرافئ الأوروبية. مريم ولينا تحاولان التغلب على العقبات التي تواجههما في مدينة كبيرة وبلد غريب عليهما، وتصبحا بطلتا قضيتهما، ويتيح الفيلم التعرف على مشاعر اللاجئين والواقع المؤلم الذي يعيشونه كل يوم.
ويسعى مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي انطلقت أولى دوراته في عام 2013، ويقام بشكل سنوي في شهر أكتوبر، إلى تعزيز مواهب وإبداعات الأطفال والشباب وعرض انتاجاتهم السينمائي، بما يضمن لهم الفائدة والنفع والفرص الإعلامية المختلفة، كما أنه حدثٌ فنيّ يشكّل حلقة وصل مهمة بين الأفلام العالمية وكل ما يجد في عالم الوسائط الإعلامية، إلى جانب اسهامه في الأخذ بيد الأطفال نحو اكتشاف المزيد عن ثقافات الشعوب ونشر السلام العالمي، واطلاعهم على أهمية كيف يتعايش جميع الناس بمختلف ثقافاتهم وديانتهم في عالم واحد بسلام وتساوٍ.
وتهدف مؤسسة (فن) إلى تنشئة وإعداد جيل واعد من الفنانين والسينمائيين المبدعين، والترويج للأعمال الفنية والأفلام الجديدة التي ينتجها الأطفال والناشئة في دولة الإمارات، وعرضها في المهرجانات السينمائية، والمؤتمرات الدولية في جميع أنحاء العالم، كما تهدف إلى دعم المواهب وتشجيعها من خلال المهرجانات، والمؤتمرات، وورش العمل على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى توفير شبكة مترابطة من الشباب الموهوبين والواعدين، وتمكينهم من تبادل التجارب والخبرات على نطاق عالمي