سلّم رجل صيني نفسه إلى الشرطة، بعد أن قامت زوجته بقتل طفليهما والإقدام على الانتحار، وذلك بعد أن صدقت قصة وفاته، التي اختلقها هو بنفسه بعد إدانته بتهم احتيال وتخريب عمدي، حيث قام الرجل البالغ من العمر 34 عاماً، باختلاق قصة «درامية» ومحبكة لموته، وصل الأمر أن صدقتها الشرطة أيضاً، والتي أبلغت بدورها أسرته بعد العثور على سيارة كان يقودها في أحد الأنهار، لكن جثته لم يعثر عليها أبداً، وذلك بحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز».
وما دفع زوجته إلى الانتحار بعد أن قامت بقتل طفليهما، هو أن الرجل الصيني لم يكن قد أخبرها بخطته المزعومة، ونيته بتزييف موته، فاعتقدت هي بدورها أنه قد مات فعلاً. ولكن وبعد ثلاثة أسابيع من تصديقها هذه القصة المختلقة، نشرت رسالة على الإنترنت تلمح خلالها إلى نيتها بالانتحار، ثم وبالفعل قامت بإغراق نفسها وطفليها اللذين لفظا معها أنفاسهما الأخيرة.
وذكرت عدد من وسائل الإعلام الصينية، أن الرجل قام بتسليم نفسه إلى شرطة في مقاطعة «خونان» يوم الجمعة الماضية 12 تشرين الأول / أكتوبر 2018، والتي قالت في بيان رسمي لها على تطبيق «وي تشات» الصيني للتواصل الاجتماعي، إنها احتجزته بتهم الاحتيال في مجال التأمين والإضرار المتعمد بالممتلكات.
ويُشار إلى أن هذه الأزمة، تعود إلى الأيام الأولى من شهر أيلول / سبتمبر الماضي، حينما قام الرجل بشراء خطة تأمين بقيمة مليون يوان، أي ما يعادل تقريباً الـ145 ألف دولار أمريكي، وكان قد فعل ذلك دون علم من زوجته، بحسب بيان الشرطة في المقاطعة الصينية.
ووفقاً لتقرير صحفي بثّته إذاعة «صوت الصين» التابعة لحكومة البلاد، التي قامت ببث أجزاء من منشور انتحار الزوجة، فقد كان الرجل قد سمى زوجته كمستفيدة من هذه الخطة، وفي تاريخ 19 أيلول / سبتمبر 2018، استخدم الرجل سيارة مستعارة لتزييف موته في حادث سير، على حد قول الشرطة، بعد أن وجد أنه مطالب بسداد قروض تبلغ قيمتها أكثر من 100 ألف يوان صيني، وبعد أن فعل ذلك وزيف موته، وتحديداً في تاريخ 11 تشرين الأول / أكتوبر الماضي 2018، عثرت الشرطة الصينية على جثث كل من زوجته البالغة من العمر 31 عاماً، وابنهما البكر البالغ من العمر أربعة أعوام، وابنتهما الصغيرة التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط في حمام سباحة بالقرب من منزلهم، وفي اليوم التالي سلّم الرجل نفسه للشرطة.
وكان قد نشر الزوج في وقت سابق مقطعاً مصوراً على الإنترنت، حقق انتشاراً واسعاً، اعترف من خلاله وهو يبكي، أنه اقترض المال لدفع تكاليف علاج ابنته التي كانت تعاني من الصرع. وأثار هذا الحادث، الذي تم تناوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية خلال الأسبوع الماضي، المخاوف من تأثير الضغوط المالية على العائلة.