لا يهم كم من الممكن أن تبلغ من الشهرة، المهم كم تبلغ الإنسانية لديك، سواءً كنت شخصًا عاديًا ومغمورًا، أو نجمًا عالميًا يتداول الجميع اسمه وصوره وأخباره بشكل يومي، وأسطورة الأرجنتين، نجم وقائد فريق برشلونة الإسباني «ليونيل ميسي»، أثبتت دموعه التي ذرفها مؤخرًا أثناء حضوره افتتاح مركز الأطفال لعلاج السرطان في المدينة الكتالونية، والتي ساهم بتبرعه بمبلغ كبير لإنشائه، مدى إنسانية هذا النجم، الذي يعتبره الكثيرون حول العالم بأنه اللاعب الأفضل في تاريخ لعبة كرة القدم.
وكان للدموع التي ذرفها النجم الأرجنتيني، أثناء حضوره الافتتاح أثر كبير في نفوس الكثيرين، حيث انتشرت بشكل واسع عبر وسائل الإعلام العالمية ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك بعد أن بكى تأثرًا عند مشاهدته مقطعًا مصورًا خلال حفل الافتتاح، يعرض عددًا من الأطفال المصابين بمرض السرطان، الذين وجهوا إليه رسائل الشكر، حيث قال أسطورة نادي برشلونة حينها خلال كلمة ألقاها أمام الحاضرين: «أنا سعيد بتواجدي معكم اليوم، ومن المدهش أن نكون جزءًا من هذا المشروع، الذي رأينا كيف تحقق».
«ليونيل ميسي»، لم يكتفِ بتقديم الدعم المالي الكبير لهذا المركز، بل أيضًا قدم دعمه المعنوي والإعلامي الكامل لمرضى السرطان من الأطفال، وذلك بعدة مناسبات مختلفة وبأكثر من إعلان ترويجي، بالإضافة إلى قيامه في اليوم العالمي لسرطان الثدي، بنشر صورة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، تظهر شعار الحملة لمكافحة سرطان الثدي، وعلق قائلاً: «يوم أمس كنت مع الأطفال، واليوم مع النساء اللاتي يقاتلن، من أجل مكافحة المرض الخبيث، عن طريق الوقاية والبحث».
ومن الجدير بالذكر، أن مؤسسة النجم الأرجنتيني «ليونيل ميسي» الخيرية، كانت قد ساهمت بمبلغ قدره 2.5 مليون يورو، من أجل تنمية عمل وبناء مركز علاج سرطان الأطفال في مدينة برشلونة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتبرع بها أسطورة كرة القدم العالمي لدعم مرضى السرطان، حيث سبق له وأن تبرع لأحد مستشفيات علاج السرطان بمبلغ 200 ألف يورو خلال العام 2015.
وكان نجم الـ«بلوغرانا» الأرجنتيني، قد حضر حفل الافتتاح للمركز الجديد، برفقة نائب رئيس نادي برشلونة «خوردي كاردونير»، بالإضافة إلى حضور عدد من الشخصيات العامة والمتبرعين الذين ساهموا في العمل الخيري. وبحسب صحيفة «سبورت» الكتالونية، فإن الحملات التي يشارك فيها ليونيل ميسي ستعطيه حافزًا كبيرًا حتى يقود برشلونة إلى تحقيق جميع الألقاب في إسبانيا، ونيل بطولة دوري أبطال أوروبا، التي كان قد وعد بها جماهير الـ«بارسا» بداية هذا الموسم.