يبدو أن الشعوب الأفريقية، تُحب نجومها السابقين في الرياضة، وعلى وجه التحديد في كرة القدم، إلى الدرجة التي يفضلون هؤلاء النجوم لأن يقودوا بلدانهم ويصبحوا سياسيين وصُنّاع القرار فيها، فأي لاعب أفريقي مُعتزل، صار بإمكانه أن يتوجه إلى السياسة، ويُرشح نفسه للانتخابات الرئاسية، أو أي انتخابات أخرى في البلاد وهو يعرف أن إمكانية نجاحه عالية للغاية، فبعد أن نجح نجم كرة القدم السابق «جورج وياه» بالوصول إلى حكم البلاد في موطنه «ليبيريا»، ها هو نجم أفريقي آخر يدخل عالم السياسية.
وذكر موقع «سكاي نيوز»، أن «بونافنتور كالو»، اللاعب الدولي الإيفواري السابق، كان قد تمكن من النجاح بالانتقال من عالم الرياضة إلى عالم السياسة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تم انتخاب «بونافنتور»، الشقيق الأكبر لنجم منتخب ساحل العاج وهيرتا برلين الألماني، «سالمون كالو»، عمدة لبلدية «فافوا» بوسط البلاد.
وبعد تسلمه منصبه الجديد، صرّح «بونافنتور»، أنه أراد من خوض الانتخابات البلدية والجهوية، التي جرت في البلاد في 13 تشرين الأول / أكتوبر الماضي 2018، أن يحذو حذو والده الراحل، الذي كان يمني نفسه بالترشح لانتخابات عمدة المدينة، حيث أكد نجم «باريس سان جرمان» الفرنسي السابق، أن أولويته بعد الفوز في الانتخابات ستتمحور حول «البحث عن التمويل، ومضاعفة الجهود في مجال السلامة».
وأضاف اللاعب السابق الذي كان يُلقب بـ«الفيل الإيفواري» في تصريحه لوسائل الإعلام: «أن الكثيرين يعتقدون أن اللاعبين لا يصلحون إلا لركل الكرة، فأردت أن أغير هذه الفكرة، وأؤكد أن لاعب كرة القدم يمكن أن يكون سياسيًا ومثقفًا». وشكر «بونافنتور» ناخبيه في منطقة «فافوا» عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» قائلاً: «شكرًا لأهل فافوا، بفضل فريقي نجحنا معًا في تحقيق شيء عظيم. الديمقراطية الحقيقية ليست إهانة ولا طعنة ولا حتى أقل تخويفًا، بل خيار سيادي للشعب».
يذكر أن أن «بونافنتور كالو»، البالغ من العمر 40 عامًا، كان قد دافع عن ألوان منتخب بلاده بقيادة النجم «ديديه دروغبا»، خاصة في نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا. ولعب الدولي الإيفواري السابق، لأندية أوروبية عديدة منها «فينورد روتردام» و«باريس سان جريمان» و«هيرنفين».