حينها، أشاد الكثيرون بالفتاة السويدية التي منعت ترحيل رجل أفغاني عبر تعطيل رحلة طيران، وانتشر الفيديو الخاص بهذه الحادثة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العالمية، التي كانت وقتها قد وصفت هذه الفتاة بأنها «شجاعة»، وأنها تملك قلباً كبيراً لا يحتمل الظلم وبأنها «إنسانية جداً»، ولكن الآن، وبعد مرور عدة أشهر على موقفها، تواجه الناشطة السويدية احتمالاً بالسجن.
وفي الخبر الذي نقله موقع «عربي بوست»، أن السلطات السويدية، ستقوم بمحاكمة الطالبة «إلين إرسون»، البالغة من العمر 21 عاماً، والتي قامت بإيقاف طائرة كاملة بمفردها، بتاريخ 23 تموز / يوليو الماضي 2018، كانت تحمل على متنها طالب لجوء أفغانياً، قد تبين في وقت لاحق بأن له سجلاً إجرامياً، وبأن عليه قضايا «عنف منزلي» اتجاه زوجته وابنته.
وبحسب صحيفة «ذي غارديان The Guardian» البريطانية، فقد كان ممثلو الإدعاء في السويد، قد أعلنوا يوم الجمعة 19 تشرين الأول / أكتوبر 2018، أن «إرسون»، ستخضع للمحاكمة في محكمة بلدية «غوتنبرغ»، وذلك لارتكابها «جرائم ضد قانون الطيران»، وعلى الرغم من أنها تُصرُّ على أنها لم ترتكب أية جريمة، إلا أن الناشطة السويدية تواجه عقوبتي الغرامة والحبس لمدة قد تزيد عن ستة أشهر، وذلك لأنها «لم تمتثل لطلب ربان الطائرة، ورفضت الجلوس رغم تكرار الطلب من طاقم الطائرة»، وذلك وفقاً لممثلي الادعاء.
ومن الجدير بالذكر، أن الطالبة والناشطة السويدية «إلين إرسون»، كانت بتاريخ 23 تموز / يوليو الماضي 2018، قد نشرت احتجاجها المنفرد عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والذي رفضت خلاله الجلوس على مقعدها في الطائرة التي كانت على وشك الإقلاع من مطار «لانفديتير» في غوتنبرغ. حيث ظهرت «إرسون» في الفيديو، وهي تحاول منع ترحيل طالب لجوء أفغاني إلى بلاده، كانت تحاول هي ونشطاء مدافعون عن حقوق اللاجئين حمايته من الترحيل.