لا تزال تأثيرات إعصار «مايكل» الذي ضرب شمال غربي ولاية «فلوريدا» في الولايات المتحدة الأمريكية، وأسفر عنه أكثر من 18 قتيلاً، وفقدان وإصابة العشرات الآخرين، لا تزال تأثيراته تتصدر وسائل الإعلام العالمية، ومؤخراً تم تداول إحدى قصص الإنقاذ التي كان بطلها التكنولوجيا بلا منازع، إذ أنه بسبب هذه الوسائل الحديثة، تم إنقاذ عائلة كاملة عن طريق الصدفة، والتي بدونها، ربما كانت قد لاقت العائلة حتفها.
وبحادثة انتشرت بكثرة خلال الأيام القليلة الماضية، عندما دمر إعصار «مايكل» أجزاء عدة من من الولاية الأمريكية، في تلك الظروف العصيبة، لجأت السيدة «آمبر جي» إلى خرائط الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي على الإنترنت، سعياً لتفقد الأضرار التي لحقت بممتلكات جدتها في منطقة «يانغزتاون»، لتفاجأ «آمبر جي» بمشهد لا يخطر على بال، حيث لمحت من خلال هذه الخرائط الجوية كلمة «هيلب HELP» أو «النجدة»، كانت مكتوبة على العشب بين الأشجار التي أسقطها الإعصار.
ووذكرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، أن الأفراد المحاصرين في تلك المنطقة، كانوا قد كتبوا الكلمة بالمواد التي عثروا عليها في الجوار، في محاولة يائسة للخروج من الأزمة التي يعيشونها والتي كان من الممكن أن تودي بحياتهم، ولحظة مشاهدة السيدة الأمريكية للكلمة، قامت على الفور بإخبار رجال الإنقاذ، الذين سارعوا إلى المكان وعثروا على تلك العائلة المحاصرة، وكانت المصادفة بأنهم كانوا «عمّ وعمة» السيدة الأمريكية التي أخبرت عمّا شاهدته، بالإضافة إلى أحد أصدقاء العائلة، حيث تم نقلهم إلى بر الأمان.
من جانبه، اعتبر «مايك أسلاكسين»، وهو رئيس قسم الاستشعار عن بعد، في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن الواقعة بأنها تظهر مرة أخرى بعض الاستخدامات المتعددة لهذه البيانات، حيث أن الصور التي نبهت «آمبر جي» إلى وضع أقربائها، كانت قد التقطت من طائرات للمسح الجوي، كانت تحلقت فوق المناطق المتضررة بمجرد مرور الإعصار، قبل أن يتم تجميع الصور في خريطة تفاعلية يمكن لأي شخص البحث عنها واستعراضها. ويشار إلى أن البحث عن المفقودين في أعقاب ضربة «مايكل» تحول إلى «بحث عن موتى» مع تلاشي الأمل في العثور على المزيد من الأحياء.