من الغريب أن يصبح القتل لدى البعض أفضل من البوح بالمشاعر أو البحث عن حلول لا تحمل أي ضرر أو أذية، من ذلك ما خططت له أمريكية تدعى "جوليا ميرفيلد" والتي تبلغ من العمر 21 عامًا وهي أم لطفلين على قتل زوجها البالغ من العمر 27 عامًا عوضًا عن طلب الطلاق منه، لأنها كما ادعت وبررت تصرفها بأنّ ذلك سيعفيها من إيذاء مشاعره ويحفظ لها صورتها أمام عائلتها كأرملة بدلاً من مطلقة.
واعترفت جوليا بمحاولة الاستعانة بقاتل مأجور كان في الحقيقة شرطيًّا متخفيًّا أثبت لقاءها معه وطلبها منه بشريط مصور تم اعتماده كدليل إدانتها في المحكمة حيث من المتوقع بعد ثبوت التهمة عليها أن يصدر بحقها حكم بالسجن مدى الحياة، ويعتقد المحققون بأنّ الدافع الحقيقي وراء نيتها قتل زوجها هو الحصول على قيمة وثيقة تأمين على حياته بقيمة 1,500,000 ريال تقريبًا ستدفع منها للقاتل المأجور المزعوم حوالي 750,000 ريال، وكانت السلطات الأمريكية قد علمت مسبقًا بما كانت "جوليا" تنوي القيام به بعد تلقيها بلاغًا من أحد زملائها في العمل والذي قال بأنها عرضت عليه مبلغًا مقابل قتل زوجها ليقوم بمساعدة الشرطة في ترتيب لقاء بينها وبين الشرطي المتخفي لإثبات ما كانت تنوي القيام به، وذلك بعد لقائها معه مرتين تم فيهما تصويرها "بكاميرا فيديو" مخفية وثقت كل كلامها بالصوت والصورة لضمان عدم إنكارها ما كانت تطالب منه عند مواجهتها بذلك مستقبلاً.
وكانت "جوليا" قد خططت لكل شيء بالتفصيل من تحديدها ليوم القتل وأداة القتل، وطريقة التنفيذ التي أرادتها أن تكون على شكل سطو مسلح يبرر مقتل زوجها، كما طلبت أن يتم الأمر بشكل سريع لأنها لا تريد لزوجها أن يعاني طويلاً! كما أرادت أن يكون ذلك بشكل مفاجئ لها حتى تبدو بمظهر يبعد عنها الشبهات وأن يتم خارج المنزل حتى لا تضطر لتنظيفه لاحقاً، وبعد التثبت ألقي القبض على "جوليا" والحكم عليها مبدئيًّا بالسجن ست سنوات ومن المتوقع أن يتم تغييره إلى مدى الحياة.